رام الله الإخباري
افتتح رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم السبت، مهرجان العنب الفلسطيني التاسع 2022 بعنوان "الشهد في عنب الخليل"، في بلدة حلحول شمال الخليل.
وحضر حفل الافتتاح، عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي وواصل ابو يوسف، ومحافظ الخليل جبرين البكري، وأمين سر المجلس الوطني فهمي الزعارير، ووزراء الزراعة رياض عطاري والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر والصحة مي كيلة، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، ورؤساء البلديات والغرف التجارية وممثلون عن الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والأهلية والنقابات والاتحادات، وأمناء سر أقاليم حركة "فتح" في المحافظة وحشد كبير من المزارعين والتجار.
وقال اشتية إن الرئيس محمود عباس في طريقه للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورسالته للعالم كما نحن وأهلنا في الشتات خلفه على عهد الشهداء والأسرى والجرحى نقول "الاستيطان والإجراءات الأحادية والعدوان واجتياحات الأقصى يجب أن تتوقف جميعها، والاعتداءات الممنهجة والمبرمجة على أهلنا سواء في المسجد الأقصى المبارك ومخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس والخليل وغيرها من الأماكن ومحافظات الوطن يجب أن تتوقف، هذا الاحتلال الذي يضرب كل الاتفاقيات بعرض الحائط ولا يحترم القانون والشرعية الدولية مجرم وإلى زوال.
وأضاف: ستبقى منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبرها الولايات المتحدة الأميركية منظمة إرهابية عنوان وممثل شرعي وحيد لشعبنا الفلسطيني في داخل الوطن وخارجه، وسنبقى نحن في الحكومة الداعم الأول للمزارع الفلسطيني لأن تعزيز صمود الشعب والانفكاك عن الاحتلال وتعزيز عمقنا العربي هو الهدف حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وتابع: وزير الزراعة أبلغني إنه يوجد في وطننا مليون و261 ألف شجرة عنب، 60% منها في الخليل، ونحن نتطلع لأن يصل عددها الى 2 مليون شجرة.
وأبرق اشتية تحية خاصة للنساء العاملات في الزراعة، وقال "نحن نواجه الاحتلال والاستيطان بالزراعة وآمل أن تصل أطنان من العنب الى غزة عبر برنامج الغذاء العالمي لخلق حالة من التكامل الاقتصادي بين غزة والضفة الغربية، كما انني أكدت على وزير الزراعة بأن يتم تزويد المدارس من المنتوج الزراعي الوطني.
ودعا، الى تعزيز العمل بالتعاونيات الزراعية للبقاء سويا في الأرض لحمايتها، وافتتح اليوم مهرجان العنب في حلحول بمحافظة الخليل وخلال أيام مهرجان الجوافة في قلقيلية وثم مهرجان التين والتمر والبلح ولكن لا تكتمل هذه المهرجانات الا بمهرجان الزيتون في جبل الزيتون بالقدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
وفي كلمته نيابة عن منظمي المهرجان، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة شمال الخليل نور الدين جرادات: "عهدا علينا الوفاء لإرث الشهداء والاسرى والجرحى وان نبقى متشبثون بأراضينا نفلحها ونحافظ عليها نحميها من الاحتلال ومستوطنيه مهما كلفنا الأمر فأرواحنا فداء لثرى وطننا الحبيب".
وقال رئيس بلدية حلحول جهاد أبو عصبة، إن "عنب الخليل سيبقى رمزا وطنيا يعبر عن هويتنا الحضارية والتاريخية، وسيبقى المزارع الفلسطيني صامدا في أرضه حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وفي كلمة الشركاء والداعمين، أكد مدير عام منظمة "أوكسفام" شين ستيفنسون، أن المنظمة ستبقى داعمة للشعب الفلسطيني كما هي منذ سنوات وهي تساعد المزارعين وغيرهم، وتعمل على إدخال أصناف عنب جديدة لغزة ليكون لدى المزارعين فيها منتوج أفضل.
وبين مدير عام برنامج الغذاء العالمي في فلسطين سامر عبد الجابر، أن الغذاء الصحي والكافي ضروري وحق لكل انسان، ولهذا يحرص برنامج الغذاء العالمي على توفير كافة الاحتياجات الأساسية وحياة أفضل لكل إنسان ويطمح لخلق فرص عمل جديدة خاصة للنساء.
ونوه أمين سر "فتح" إقليم شمال الخليل هاني جعارة، الى ضرورة حماية المزارع الفلسطيني وتعزيز صموده في أرضه، مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني على العهد مع سيادة الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت ولن يحيد.
وقدمت الفرقة القومية للفنون الشعبية عروضا وطنية نالت إعجاب الحضور.
ويستمر المهرجان لمدة ثلاثة أيام من العاشرة صباحا حتى العاشرة ليلا.
من جانب آخر، تفقد رئيس الوزراء محمد اشتية، برفقة محافظ الخليل جبرين البكري ووزيرة الصحة مي كيلة ووزير الزراعة رياض عطاري، مستشفى الرئيس محمود عباس في بلدة حلحول.
وأوعز اشتية لوزارة الصحة بالعمل على تشغيل المستشفى بكامل طاقته في أقرب فرصة ممكنة.
وقام رئيس الوزراء بزراعة شتلة زيتون في حديقة المستشفى باسم شهداء فلسطين.
وفا