حدثت صحيفة جيروزاليم بوست عن علاقة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بإسرائيل والإسرائيليين وكذلك بيهود بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملكة التي طافت أرجاء العالم على مدى سنواتها الـ70 فوق عرش بريطانيا، لم تزر إسرائيل قط.
وأوضحت أنها زارت الأردن ومصر وبلدانا أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن عشرات البلدان الأخرى، حيث زارت 43 بلدا للمرة الأولى بعد بلوغها سن الـ50، كما زارت كندا وحدها 27 مرة.
وذكرت الصحيفة نقلا عن "نيويورك تايمز" (The New York Times) أن زيارة الملكة للأردن عام 1984 أثارت قلقا في أوساط اليهود البريطانيين، إذ إن تصريحاتها آنذاك، التي أظهرت تعاطفا مع "محنة الفلسطينيين" وعدم رضاها عن الأفعال الإسرائيلية على ما يبدو، خلّفت أكثر من مجرد دهشة في تلك الأوساط.
ولفتت الصحيفة -في هذا التقرير الذي كتبه غرير فاي كاشمان- إلى أنه رغم ذلك كانت مواقف الملكة تجاه الإسرائيليين طيبة، إذ إنها استقبلت الرئيس حاييم هرتسوغ والرئيس عزرا وايزمن، كما منحت لقبا شرفيا للرئيس شمعون بيريز.
وقد دعا هرتسوغ الملكة إليزابيث لزيارة إسرائيل، لكنها لم تأت قط، غير أن زوجها الراحل الأمير فيليب وولديها الأمير إدوارد والأمير تشارلز -قبل أن يخلفها بصفته الملك تشارلز الثالث- وحفيدها الأمير ويليام، جميعهم زاروا إسرائيل، كل منهم بمفرده. ومع ذلك فإن الزيارة الرسمية الوحيدة كانت زيارة الأمير ويليام، وفقا للصحيفة.
وحسب الصحيفة، كان هناك اعتقاد شائع بأن وزارة الخارجية البريطانية نصحت الملكة ألا تزور إسرائيل خشية المقاطعة من قبل دول عربية، لكن حتى بعد أن زال أي خوف حقيقي من المقاطعة وحظر النفط، لم تأت الملكة.