قالت وسائل اعلام اسرائيلية مساء اليوم ان أجهزة الأمن الإسرائيلية من تصعيد أمني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين مع اقتراب شهر رمضان؛ علما بأن المناطق المحتلة عام 67 شهدت خلال الأسابيع الماضية، العديد من عمليات الطعن، استشهد معظم منفذيها برصاص قوات الاحتلال.
وقتل اليوم 4 اسرائيليين في هجوم طعن ودعس في بئر السبع وأظهرت المقاطع المصورة الواردة من الموقع، قيام شخصين تواجدا في المكان بملاحقة المنفذ وأطلق أحدهما النار عليه (كان يعتمر قلنسوة منسوجة - من أنصار الصهيونية الدينية) ما أدى إلى إصابته بجروح حرجة فارق الحياة على إثرها.
واقتحمت قوات معززة من الشرطة، بلدة حورة، مساء اليوم، وأغلقت البلدة وحاصرت منزل المنفذ الذي كان قد أدين في العام 2015 بواسطة المحاكم الإسرائيلية بصلات مزعومة بتنظيم "داعش" والتخطيط للسفر إلى سورية، وخضع لعقوبة بالسجن لمدة 4 سنوات وتحرر عام 2019.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الأمن الإسرائيلية، شنت حملة اعتقالات واسعة في حورة عقب تنفيذ العملية في بئر السبع. كما ذكرت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية أجرت تحقيقا ميدانيا مع عائلة أبو القيعان في البلدة.
وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء اليوم، جلسة لتقييم الوضع بمشاركة وزير الأمن، بيني غانتس، ووزير الأمن الداخلي، عومير بار-ليف، والمفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي.
وقال شبتاي، في مؤتمر صحافي عقده من مكان العملية في وقت لاحق، إن جهازة "رفع حالة التأهب في عموم البلاد تحسبا من تقليد" العملية في بئر السبع، وأضاف أنه "لم تكن لدينا معلومات استخبارية مسبقة عن الحادث"؛ وأشار إلى أن المنفذ "عمل بمفرده، على حد علمنا".
وقال بينيت، في بيان صدر عن مكتبه، إن "الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد وسنتعامل مع مرتكبي العمليات الإرهابية بيد قاسية"، وأضاف "سنلاحق الأشخاص الذين ساعدوهم أيضًا وسنلقي القبض عليهم"؛ وأشاد بمطلقي النار واعتبر أنهما ""أظهرا الجرأة والشجاعة وحالا دون سقوط المزيد من الضحايا".
من جانبه، قال غانتس إن "الجيش الإسرائيلي والقوات الأمنية ستتخذ وستستخدم كل الوسائل لمنع وقوع حوادث إرهابية قدر الإمكان. نحن في حالة تأهب قصوى في مواجهة جميع التهديدات في جميع القطاعات. سنتأكد من أن أي شخص يشجع أو يدعم الهجمات الأخيرة سيدفع الثمن".