رام الله الإخباري
أكدت وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة، أهمية المتحف الافتراضي والذي جاء استجابة للتحديات التي فرضها تفشي جائحة كورونا في العالم وفلسطين، وازدياد الحاجة إلى مصادر معرفية متعددة بمواد علمية موثوقة.
وأضافت، وفق بيان للوزارة، اليوم الخميس، ان أهميته تكمن بالمساعدة في عمليات التعلم عن بعد من خلال منصة مختصة بعرض قطع أثرية تمثل التاريخ والثقافة الفلسطينية، مقدمة الشكر لليونسكو وللحكومة السويدية على الدعم والتعاون في انجاز مشروع المتحف والذي جاء بالشراكة ما بين وزارة السياحة والاثار واليونسكو وبتمويل من السويد عبر "مؤسسة سيدا" في إطار دعم التراث الثقافي الفلسطيني الذي يقدمه مشروع "التنمية المحلية من خلال إحياء البيئة التاريخية في فلسطين".
وقالت "المتحف الافتراضي عبارة عن منصة تم تطويرها من قبل خبراء فلسطينيين بأدوات بسيطة لتسهيل الوصول إلى المعلومات الهادفة إلى تعزيز فهم التاريخ من خلال الآثار باستخدام أساليب جذابة، حيث يضم المتحف مجموعة من أكثر من أربعين قطعة أثرية مرقمنة كانت تستخدم كأدوات في حياة الناس اليومية وعثر عليها خلال بعثات التنقيب الأثرية في مواقع مختلفة في فلسطين وتمثل القطع الاثرية خمس فترات تاريخية رئيسة في فلسطين من خلال وصف علمي دقيق.
وأشارت الوزيرة معايعة إلى ان المتحف الافتراضي ومحتوياته أساس ونواة لمبادرة أكبر، تهدف إلى توثيق وعرض آلاف القطع الأثرية الفلسطينية لأغراض تعليمية وبحثية، حيث يعرض هذا المتحف للشباب الفلسطيني وللمعنيين كافة، بعضاً من الكنوز التي وجدت على أرض فلسطين وكيف ساهمت هذه الكنوز في تطور الحضارة الإنسانية.
كما وتوفر منصة المتحف الافتراضي، بموقعها الإلكتروني وتطبيق الهاتف المحمول، للطلبة والباحثين عن المعرفة لمحة عامة عن التاريخ والتراث الثقافي الفلسطيني من خلال قطع أثرية من العصر الحجري القديم حتى نهاية فترة الانتداب البريطاني في عام 1948.
ويُمكن هذا المتحفُ الزائرَ من الاطلاع على نسخة رقمية مطابقة للواقع من القطع الأثرية، من حيث الشكل واللون والمادة المستخدمة وذلك عن طريق تحريكها ولفها في اتجاهات مختلفة بفضل التصوير ثلاثي الأبعاد، كما يمكن قراءة الوصف والاستماع إلى شرح موجز وكيفية استخدامها في بيئتها الأصلية.
وفا