أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، أن كافة مشاريع القرارات التي قدمت من دولة فلسطين تم اعتمادها بالإجماع من قبل مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، وهناك توافق كبير من قبل جميع الدول بشأن الملف الفلسطيني الذي يحظى بتأييد ودعم كبير، واحتضان بالكامل للقضية الفلسطينية.
وقال المالكي في تصريح للوكالة الرسمية عقب اختتام أعمال مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته 156 والتي عقدت "حضوريا" برئاسة الكويت في مقر الأمانة العامة، في كل عام نمرر مشاريع قرارات تغطي الشكل الفلسطيني بكامله ولا يغفل علينا قضية مهما كانت صغيرة وأي تطور في الموقف الفلسطيني يتم إضافته وهذا ما قدمناه للمجلس الوزاري حيث تم إقراره على مستوى المندوبين وثم إقراره على مستوى وزراء الخارجية العرب.
وحول الاجتماع الثلاثي "الفلسطيني والمصري والاردني" الذي عقد في مقر وزارة الخارجية المصرية على المستوى الوزاري، قال المالكي: إن هذا الاجتماع جاء استكمالا للقمة الثلاثية الاخيرة التي عقدت بالقاهرة على مستوى القادة ومتابعة ما جاء فيها، قائلا: إننا كوزراء خارجية استمعنا لتوجيهات القادة الثلاثة وعلى ضوء ذلك اجتمعنا للتأكيد على التنسيق المشترك وأهميته ومخرجات القمة وعلى الدور المناط لوزراء الخارجية في هذه المرحلة وما هو مطلوب منهم.
وأضاف، إن اللقاء تناول قراءة الواقع السياسي بتفكير معمق وعصف ذهني جيد خاصة حول الأفكار المطروحة وكيفية تنفيذ توجيهات الصادرة عن القادة الثلاثة في قمتهم الاخيرة، مؤكدا ان عقد الاجتماع بمقر الخارجية المصرية كان هاما لأنه بني على ما خرج به القمة الثلاثية ووضع أسس لمتابعة الأمور على مستوى وزراء الخارجية للاجتماع المقبل في نيويورك.
وفيما يتعلق بالانتهاكات التي تُمارس بحق الأسرى في السجون الاسرائيلية، قال وزير الخارجية
أطلعت وزراء الخارجية في الاجتماع الثلاثي، واللجنة العربية المعنية بالقدس على تفاصيل ما يحدث بحق الأسرى البواسل، مشددا على ان هناك تعليمات من الرئيس محمود عباس وجهت لوزارة الخارجية وبناء عليه تحركنا على مستوى السفارات وعممنا على كافة البعثات الدبلوماسية من أجل توفير الحماية لأسرانا ضد هذا العنف المتزايد من قبل جيش الاحتلال والشرطة الاسرائيلية فمسؤوليتنا أن نعمل على توفير الحماية والأمن والأمان لكل هؤلاء الأسرى الموجودين بالسجون الإسرائيلية.
وأشار المالكي إلى ان الأسرى يتعرضون الآن لأبشع أنواع الإساءة ليس فقط بالضرب والاعتقالات والتعذيب بل ما تتعرض له عوائل الاسرى خاصة أبطال الحرية الـ6 الذين نفذوا عملية الانعتاق من السجن والبحث عن الحرية، فهذا الموضوع هام ونعمل على رفعه لأعلى المستويات القانونية على المستوى الدولي من أجل توفير الحماية لهم.