قالت حركة حماس، اليوم الأحد، إن إطلاق الاحتلال الإسرائيلي العنان لـ"قطعان مستوطنيه الضالّة لا يعكس حالة سيطرة وسيادة، وإنّما هو تعبير عن عجز ونقص يحاول ترقيعه".
وأضاف المتحدث باسم الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة، في بيان له أن تلك المحاولات جاءت "بعد أن واجهه شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل وغزة ببسالة أثبتت للقاصي والداني أن جذوة المقاومة في وجدان شعبنا لم ولن تنطفئ.".
وأكد أنّ "شعبنا الفلسطيني الذي خرّج الشهيد البطل علاء أبو ادهيم، والشهدين الجمل، والشهيد معتز حجازي، وأبطال عملية ساحة قبة الصخرة المحمّدين الثلاثة، لا يزال يزخر بأمثال هؤلاء الأبطال".
وأشار حمادة إلى وجود "من هم جاهزون ومتأهبون للعودة إلى مثل صنيعهم، فليلتقط الاحتلال الرسالة، وليعِ الدرس جيدًا، فطهر القدس دونه الدماء والأرواح".
ودعا شعبنا من جديد "للزحف نحو القدس، والتواجد والمرابطة في ساحات الأقصى وأزقة البلدة القديمة، والمواظبة على هذا النفير إلى صلاة عيد الأضحى لنفوت الفرصة على المحتل من أن يستفرد بالمقدسات".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر الأحد، المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المصلين والمرابطين في باحاته بالضرب والدفع، وأخلته بالقوة، قبل أن تسمح لمئات المستوطنين باقتحامه.
ودعا نشطاء مقدسيون للتواجد في المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم دعت لأوسع اقتحامات للأقصى، خلال هذا اليوم، وإقامة الصلوات العلنية والسرية خلال الاقتحام وعلى الأبواب، وكذلك لتنظيم مسيرات على مدار الساعة على أبواب الأقصى.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين الفلسطينيين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، لإتاحة المجال لليهود لتنفيذ اقتحاماتهم بدون أي قيود.