رام الله الإخباري
قررت العديد من البنوك المركزية حول العالم، التدخل في السوق من خلال بيع عملتها المحلية، في محاولة لتفادي تراجع الدولار الأمريكي، الأمر الذي يثير "طبول حرب العملات" مجددا بعد غضب وزارة الخزانة الأميركية من التدخل في سوق العملة حول العالم.
ووفقا لما ذكرت قناة "العربية" على موقعها الالكتروني، فإن خطوة البنوك تأتي في ظل استمرار تراجع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية بسبب تبعات جائحة كورونا، فيما لجأت البنوك المركزية لخفض قيمة عملتها لإعطاء ميزة تنافسية لعملتها وصادراتها في الأسواق العالمية.
وبحسب اعلان البنوك الدولية، فإن بيع عملتها في السوق المفتوحة تهدف بشكل أساسي لحماية أصولها المقومة بالعملة المحلية والتي يقوض انخفاض الدولار من جاذبيتها.
وتكشف هذه الخطوة التي اتخذتها البنوك، حجم الضغوط التي تتعرض لها عملات تلك البلدان، في خضم استمرار موجة هبوط الدولار أمام سلة العملات الرئيسية.
وتتخوف البنوك حول العالم، من خطر داهم على معدلات التضخم في تلك البلدان، وتقويض جاذبية صادراتها في الأسواق العالمية، بالإضافة الى تصنيفها كمتلاعبين في العملة كما جرى مع فيتنام وسويسرا العام الماضي.
وعلى الرغم من تعهد المركز الفيدرالي الأميركي بالحفاظ على معدلات الفائدة عند مستويات متدنية لفترة طويلة، يبدو أنه لا يلوح في الأفق إمكانية تعافي الدولار أمام سلة العملات الرئيسية على المدى القريب.
وشهد مؤشر الدولار خلال العام الماضي تدني العملة الأمريكية بنحو 7% ما تسبب في موجة صعود لعملات الأسواق الناشئة.
بدورها، أكدت الشركة البحثية أن الخطوات التي اتخذتها البنوك المركزية في عديد الأسواق الناشئة بالتدخل في سوق الصرف تؤشر على إمكانية اندلاع حرب عملات جديدة على غرار ما حدث بعد الأزمة المالية العالمية.
وأضافت تلك الشركة البحثية في مذكرة صادرة عنها: "درس واحد من الممكن أن نتعلمه من تلك الفترة وهو أن التدخل في سوق الصرف لن يؤدي بالضرورة إلى وقف الاتجاه الصعودي لعملات الأسواق الناشئة أمام الدولار.
العربية نت