رام الله الإخباري
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الليلة الماضية، أكثر من 40 مستوطنا من نشطاء اليمين الإسرائيلي، في القدس، بعد احتجاج المئات منهم على مقتل مستوطن خلال مطاردة الشرطة الإسرائيلية له قرب رام الله، بعد مهاجمته مركبات الفلسطينيين.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن المتظاهرين أخلوا بالنظام العام وقاموا بأعمال شغب وإلقاء الحجارة تجاه مركبات فلسطينية خلال المظاهرة التي شارك فيها العديد من سكان مستوطنات الضفة.
وبالأمس، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، عن مقتل مستوطن واصابة أربعة آخرين بجروح مختلفة، عقب انقلاب سيارتهم بعد مطاردتها من قبل الشرطة الإسرائيلية، بعدما ألقوا حجارة على سيارات فلسطينية قرب قرية المغير في رام الله.
ووفقا لبيان الشرطة الإسرائيلية، فإنه تم رصد مركبة المستوطنين الذين حاولوا الفرار من الشرطة عقب مطارتهم بعد رشقهم السيارات الفلسطينية بالحجارة، بالقرب من مفرق مخماش.
وأوضحت الشرطة أنه على الرغم من الطلب من راكبي السيارة التوقف إلى جانب الطريق، إلا أنهم واصلوا الهرب السيارة والقيادة بسرعة كبيرة، مما اضطر أفراد الشرطة ملاحقتهم حتى انزلقت المركبة وانقلبت بالقرب من فرق ريمونيم.
وبحسب مصادر طبية إسرائيلية، فإن انزلاق السيارة وانقلابها أدى إلى مقتل مستوطن يبلغ من العمر 18 عاما، واصابة 4 آخرين من ركابها بجروح طفيفة.
وكشفت مصادر عبرية أن القتيل هو من نشطاء ما تسمى بمجموعات "فتية الجبال" المتطرفة، التي تشن بين الفينة والأخرى هجمات ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وعقب ذلك، أصيب، مساء الاثنين، ثلاثة مواطنين فلسطينيين على الاقل، برضوض خلال استهداف مركباتهم بالحجارة من قبل المستوطنين غرب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن عددا من المستوطنين تجمعوا بالقرب من مفرق الطنيب على الطريق الواصل بين نابلس وطولكرم ومدخل مستوطنة "شافي شمرون"، وهاجموا المركبات بالحجارة، ما أدى الى اصابة ثلاثة مواطنين على الاقل برضوض، وتضرر عدد من المركبات.
القدس