"اسرائيل " تترقب المزيد من هدايا ترامب المجانية

ترامب واسرائيل والدعم

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بالسماح بوسم البضائع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بوسم "صنع في إسرائيل".

ويرى العالم أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وليست جزءا من "إسرائيل"، في حين اتخذت إدارة ترامب عدة خطوات لإضفاء الشرعية عليها وطمس التفرقة بين "إسرائيل" والضفة الغربية.

وقد أرسل الجمهوريون رسالتهم إلى ترامب ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوتشين ووزير الأمن الداخلي بالوكالة تشاد وولف؛ لدعم "إسرائيل" ومواجهة حركات مقاطعتها وخاصة "بي دي إس".

ومنذ عام 1967 تعاملت الإدارات الأمريكية السابقة مع الضفة الغربية ومرتفعات الجولان على أنها أراض محتلة وأن المستوطنات غير شرعية. إلا أنه في عام 1995 بعد توقيع اتفاقيات أوسلو وتشكيل السلطة الفلسطينية، أصدرت إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون مبادئ توجيهية تطلب بوسم البضائع المنتجة في المستوطنات بأنها "صنعت في الضفة الغربية".

وجاء ذلك في رسالة أرسلها الأعضاء بمجلس الشيوخ بقيادة العضو اليميني توم كوتون من ولاية آركنساس، ووقع عليها السيناتور اليميني تيد كروز من ولاية تكساس، والسيناتور اليميني عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو، والسيناتورة اليمينية من ولاية جورجيا كلي لوفلور.

والموقعون على الرسالة معروف عنهم صداقتهم الحميمة مع اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للعلاقات العامة "إيباك"، منظمة اللوبي الإسرائيلي القوية، واعتمادهم عليها في جمع التبرعات وإخراج الأصوات الانتخابية.

وطالبو في الرسال إلى إصدار أمر تنفيذي بوسم منتجات المستوطنات بـ"صنع في إسرائيل"، معربين عن أملهم في لتقديم إنجازات كبيرة لـ"إسرائيل" "حليفنا الأقرب في الشرق الأوسط"، وتحييد مخاطر بعض أعضاء الحزب الديمقراطي المرموقين الذين يعملون لمعارضة "إسرائيل" وتأييد حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "بي دي إس" المعادية للسامية، على حد قولهم.

وأضافوا أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قامت عام 2016 بإعادة نشر الإرشادات بشأن بلد الإنتاج الأصلي الذي مرر عام 1995 في عهد الرئيس الأسبق كلينتون التي غيرت موقفا أمريكيا ثابتا، بفرض وسم "صنع في الضفة الغربية" رغم أن الولايات المتحدة تتعامل مع هذه البضائع على أنها إسرائيلية.

وأعربوا عن خشيتهم من أن تقوم إدارة أمريكية قادمة بإنفاذ قانون التفريق بين البضائع الإسرائيلية المنتجة في الضفة الغربية المحتلة وتلك المصنوعة في "إسرائيل".

ويعتقد خبراء أن من شأن هذه الخطوة لو تمت أن تضع عقبة أخرى أمام الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إذا سعى إلى التراجع عن سياسات ترامب بشأن المستوطنات.

القدس دوت كوم