رام الله الاخباري:

يبدو أن إسرائيل تدرك جيداً أن عليها غلق عددٍ من الملفات العاجلة قبل نهاية أكتوبر الجاري، لذلك فهي تهرول نحو الولايات المتحدة لإتمام صفقاتها على إثر ترجيحاتٍ تُفضي بخسارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الانتخابات المقبلة، والمزمع إجراءها مطلع نوفمبر المقبل.

وفي إطار ذلك، غادر وزير الجيش الإسرائيلي بني غانز، ليلة الأربعاء الماضية، إلى الولايات المتحدة في رحلة عاجلة قد تستغرق العشر ساعات، وذلك عقب مشاوراتٍ أمنية جمعته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وذكرت القناة العبرية "12" أنه تم تصنيف زيارة غانز على أنها عاجلة، حيث كشفت القناة عن أن الزيارة سوف تتضمن اجتماعين، أحدهما سيُعقد مع وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر.

ويأتي ملف إيران في مقدمة الملفات العاجلة التي ترغب إسرائيل بإغلاقها مع ترامب، ناهيك عن أن إسرائيل معنية بتنسيق الأنشطة المشتركة ضدها في المستقبل، في محاولة لتسخير حزمة التعويضات التي تحافظ على الميزة النوعية لها في المنطقة، سواء من حيث ما ستحصل عليه أو من حيث ما ستحصل عليه الدول الأخرى.

وأكدت القناة العبرية أن إسرائيل تريد من الولايات المتحدة إنهاء التعاون مع كوريا الشمالية الذي بدأته الأسبوع الجاري، فيما انتهى حظر الأسلحة المفروض على إيران.

وكشفت القناة العبرية عن محادثات مغلقة تمت خلال الأسبوع الجاري، مع رئيس الموساد الذي سُئل عن كيفية تقدم الاتفاق مع السعودية، وجاء رده كالتالي: "هناك جهد كبير جداً في الساحة السعودية، الكثير من الضغط. دعونا نأمل أن يولد شيئاً. يبدو أن السعوديين ينتظرون الانتخابات في الولايات المتحدة لتقديم هدية للرئيس المنتخب".

وفي ذات السياق، قام غانتس بزيارة سريعة للولايات المتحدة، علّق بشأنها: "سأقوم بمهمة أمنية قصيرة وهامة في الولايات المتحدة حيث سألتقي بوزير الدفاع الأمريكي أسبر، وسنناقش قضايا أمنية إسرائيلية مهمة للغاية في السنوات المقبلة ".

وأكد غانتس أن إسرائيل تعرف التحديات التي تواجهها، مشيراً إلى ما حدث مع النفق في الجنوب، أمس الأربعاء، وقال: "نعرف التحديات في كل الساحات وسنواصل الاهتمام بدولة إسرائيل سواء في كورونا وفي الأمن".