رام الله الاخباري :
افتتح وزيرا الاقتصاد خالد العسيلي، والزراعة رياض العطاري، اليوم الأربعاء، مصنع "حصاد" فلسطين للتمور في منطقة الجفتلك شمال مدينة أريحا، بقدرة إنتاجية تصل إلى 2200 طنا سنويا، في حفل شارك فيه القنصلان الإيطالي والإسباني ورجال أعمال.
واعتبر العسيلي افتتاح المصنع ترجمة حقيقية للإرادة الفلسطينية في البناء والتنمية، والمضي قدما في تطوير الاقتصاد الوطني والمنتجات الفلسطينية، والحفاظ على الجغرافية الفلسطينية، بالرغم من التهديدات والسياسات الاسرائيلية.
وأكد أن الحكومة تبذل جهودا لتعزيز صمود المواطنين وتوفير مقومات ومستلزمات الصمود، خاصة في منطقة الأغوار، مشيرا إلى انه تم مؤخرا افتتاح ثلاثة مصانع في منطقة أريحا الصناعية الزراعية، وسيتم افتتاح المزيد قريبا، علاوة على منح مجموعة من رخص البناء للمواطنين في منطقة الأغوار الشمالية المهددة بالضم.
وتوقع العسيلي أن يصادق البرلمان التركي قبل نهاية الشهر الجاري على رفع حصة التمور الفلسطينية المصدرة الى تركيا بإعفاء جمركي لتصبح 3 آلاف طن سنويا، بدلا من ألف طن حاليا، الأمر الذي سينعكس إيجابا على قطاع التمور المعد للتصدير.
ويوفر مصنع "حصاد" نحو 150 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بقدرة إنتاجية 2200 طن سنوياً وبحجم استثمار يزيد عن 4 ملايين دولار، ومن المتوقع تصدير الانتاج الى دول: تركيا، والسويد، والنرويج، وألمانيا، وفرنسا، والإمارات، وهولندا، ومن المنتظر تصدير أول شحنة تمور تزن 40 طنا الاسبوع المقبل الى السويد.
من جهته، اعتبر العطاري افتتاح المصنع نقلة نوعية في زراعة التمور وتعزيز صمود المزارع، ورسالة للعالم بحق شعبنا في إقامة دولته، وممارسة حقه الطبيعي في الاستثمار بموارده بالرغم من تحديات وإجراءات الاحتلال الاسرائيلي.
وقال عبد المالك جابر صاحب المصنع، لدينا قدرة تنافسية لتسويق التمر الفلسطيني في الاسواق الاوروبية، نظراً للجودة والميزة التفضيلية التي يتحلى بها، الأمر الذي يسهل عملية تصديره الى أسواق الدول، لافتا الى التعاون مع أكثر من 30 مزارع لتسويق إنتاج التمر.
ويقدر إنتاج فلسطين من التمور سنويا بـ12 ألف طن منها 6 آلاف طن للاستهلاك المحلي، والكمية المتبقية يتم تصديرها الى دول عدة في العالم.
وتستحوذ صادرات التمور على الحصة الاكبر من الصادرات الزراعية، وهناك 350 ألف شجرة نخيل في الأغوار.