تقرير إسرائيلي يحذر من فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية

20201020045657

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

حذر تقرير إسرائيلي من أن فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، في انتخابات الرئاسة الأميركية، المزمع إجراؤها في الثالث من شهر نوفمبر القادم، سيلقي بظلال سلبية على العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.

وقال التقرير الصادر عن معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، اليوم الثلاثاء، أن فوز بايدن له معنًا واحد هو انتهاء عهد الدعم المتواصل لحكومة إسرائيل بلا تحفظ كما كان عليه العهد في ظل فترة رئاسة الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وبين معدو التقرير أن الحكومة الإسرائيلية مطالبة بالمسارعة في إجراء اتصالات سرية مع المرشح بايدن ومستشاريه منذ الآن لتقريب وجهات النظر واستجلاب دعمه لـ"اسرائيل"، ولتقليل الفجوة بين بايدن ونتنياهو تحديدًا ولتعزيز الثقة بينهما.

ولفت التقرير النظر إلى فتور العلاقة بين بايدن ونتنياهو تعود إلى عام 2015، بعد الخطاب الذي ألقاه نتنياهو في الكونغرس ضد الاتفاق النووي، والذي رأى فيه الديمقراطيون التفافًا على الرئيس باراك أوباما.

والأمر لن يتوقف عند الخطاب، فاحتمالية وجود خلافات كبيرة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية حول القضية الفلسطينية، هي حقيقة وتتضح معالمها منذ الآن، حيث كان بايدن قد أدلى تصريحات صحفية قبل شهرين، تحدث فيها عن ضرورة الضغط على الإسرائيليين من أجل التقدم نحو حل الدولتين، وفقًا لمعدوا التقرير.

كما توقع التقرير إلى حدوث توتر كبير مع واشنطن في حال فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، إذا أقدمت اسرائيل على تنفيذ خطوات ضم مناطق في الضفة الغربية.

ومع أن بايدن أعرب عن تأييده ودعم لإسرائيل، وأعلن عن نفسه "صهيونيًا" في أكثر من مناسبة، إلا أنه من المؤكد حدوث تغييرات في السياسة الأمريكية الخارجية في حال فوزه، بملفات عدة أهمها الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والملف النووي الإيراني، حسبما يرى معدوا التقرير.

فمعدوا التقرير يروا أن بايدن سيعمل على تعديل على السياسة الخارجية الأمريكية التي اتبعتها ادارة ترامب لمعالجة بعد الملفات الحساسة على الصعيد الدولي إن لم يغيرها بشكل كامل، وهو ما لن يكون في صالح "اسرائيل".

وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، دعا التقرير الحكومة الإسرائيلية إلى إجراء اتصالات سرية مع بايدن ومستشاريه من أجل بناء الثقة بين الجانبين، ومناقشة إمكانية اتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني موازي للموضوع النووي الإيراني، ويتم رسم “خطوط حمراء”.

وعن أزمة "كورونا" رأى معدوا التقرير على أنها ستغير مضمون وشكل المعركة الانتخابية للرئاسة الأميركية، خاصة في ظل تركيز بايدن في حملته على الانتقادات لمواجهة إدارة ترامب للوباء وخطط المساعدات التي طرحتها من أجل الخروج من الأزمتين الصحية والاقتصادية.

عرب 48