رام الله الاخباري:
حذرت حركة الجهاد الإسلامي، من أن استمرار تعنت الاحتلال تجاه مطالب الأسير ماهر الأخرس يهدد استمرار الهدوء في قطاع غزة، داعية الوسطاء للتدخل من أجل الإفراج عنه.
وقال القيادي في الحركة خالد البطش، إنه "يتوجب على من يريد بقاء الهدوء بقطاع غزة التدخل للإفراج عن الأسير ماهر الأخرس، ونحن لن نترك أسرانا يموتون خلف القضبان وسيتحمل العدو كافة المسؤوليات والتداعيات".
ووجه البطش خلال اعتصام تضامني مع الأسير ماهر الأخرس رسالة للأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان بالتدهل لإطلاق سراحه من سجون الاحتلال.
يدخل الأسير ماهر الأخرس يوم السبت، يومه الـ 76 في إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تحذيرات من استشهاده بأي لحظة.
ويرقد الأسير الأخرس في مستشفى كابلان بالداخل المحتل بوضع صحي خطير جدًا، وقد رفض عرضًا للاحتلال بالاكتفاء بمدة اعتقاله الحالية وأصر على إطلاق سراحه.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي أبناء الشعب الفلسطيني إلى أوسع حملة لإسناد المعتقل الإداري الأخرس ونصرته في معركته التي ينوب فيها عن جميع المعتقلين الإداريين.
واستنكرت الحركة في بيان لها، بشدة تقاعس المؤسسات والمنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة في العمل على تحقيق مطالب المعتقل المضرب عن الطعام، والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنه.
وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي أذى يلحق بالمعتقل ماهر الأخرس "الذي يطالب بحقه المشروع في الحرية وهو مطلب عادل وشرعي".
يشار إلى أنّ جمعية واعد للأسرى والمحررين حذّرت مساء الخميس من أنّ الأسير الأخرس دخل مرحلة خطيرة جدًا على المستوى الصحي وقد يرتقي شهيدًا في أي لحظة.
كما حذّرت هيئة الأسرى والمحررين من تلف في عدد من أعضاء جسد الأخرس بسبب رفضه تناول المدعمات.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت زوجته إضرابها واعتصامها أمام مستشفى "كابلان" إسنادًا لزوجها في معركته ومطالبةً بالإفراج الفوري عنه، علمًا أنه أب لستة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام.
وكان الأسير الأخرس وجه رسالة قال فيها "شرطي الوحيد الحرية. فإما الحرية وإما الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى".
وتابع: "إضرابي هذا هو إعلان لحالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعًا عن كل أسير فلسطيني، ودفاعًا عن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال، وانتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني، إما منتصر وراجع إلى شعبي منتصرًا، أو شهيدًا، وشهادتي هي قتل من جانب الاحتلال لي، وليس بيدي، فبيدهم الإفراج وبيدهم الاعتقال".
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الأخرس من سيلة الظهر قضاء جنين بتاريخ 27 /7/2020 وحولته للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وأعلن الإضراب عن الطعام منذ اليوم الأول من اعتقاله رفضًا للاعتقال الإداري.
وبعد شهرين من الإضراب جمدت المحكمة العليا قرار الاعتقال الإداري دون الإفراج عنه، وهو ما رفضه الأسير وأعلن استمرار إضرابه حتى النصر والإفراج أو الشهادة.