ما الذي أبكى الراحل "شلح" قبل وفاته؟

manar-03547340015914729764

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، اليوم الثلاثاء، النقاب عن الأشياء التي بكى من أجلها الأمين العام للحركة الراحل رمضان عبد الله شلح، قبل وفاته.

ونقلت وكالة "صفا" عن الشيخ عزام، تأكيده أن الأمين العام الراحل كان يشتاق كثيرا للعودة إلى فلسطين وبالتحديد قطاع غزة، حيث ترعرع فيها.

وقال عزام: "بعد خروجي من السجن في الثمانينات اتصل بي وكان يبكي خلال المكالمة الهاتفية، لشدّة شوقه لرؤيتي والانقطاع عني لسنوات، كما بكى لشدّة شوقه لفلسطين، نظرا لأنه لا يتمالك نفسه ومشاعره في كثير من المواقف.

وأضاف عزام: "لقد كان يتأثر كثيرًا ويبكي عند اغتيال لشخصيات فلسطينية مؤثرة في الشارع الفلسطيني، أذكر منها: مؤسس حركة الجهاد فتحي الشقاقي، ومؤسس حركة حماس أحمد ياسين، والرئيس الراحل ياسر عرفات، رغم الخلافات معه في كثير من القضايا".

ولم يخف عزام أمنيات الشيخ الراحل شلح عندما كان يحلم بالعودة لفلسطين والمسجد الأقصى ومسقط رأسه غزة، مبينا أن خلل التوازنات والوضع الصعب التي تمر بها الأمة حالت دون تحقيق ذلك.

وأشار إلى عمله بقوة لتكريس مفاهيم الوحدة وتقوية الجبهة الداخلية وتشكيل اصطفاف واسع لمواجهة "إسرائيل" وعدوانها؛ على خطى وسياسة الشقاقي، مبينا أن الجميع يشهد له بأنه كان صوتًا للوحدة، وعمل لردم الهوة الموجودة بين التيارات المختلفة في الساحة الفلسطينية.

وتوفي الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبدالله شلح عن عمر يناهز 62 عاما، مساء السبت، بعد صراع طويل مع المرض خلال السنوات الماضية.

ومنذ عام 2018 الماضي، أصيب شلح بوعكة صحية خطيرة، إلى أن تم الإعلان عن وفاته مساء اليوم السبت، فيما نعت مساجد قطاع غزة "شلح" بعدما أعلن عن وفاته.

وابتعد شلح جراء المرض الذي ألم به عن العمل السياسي، وذلك بعدما تولى منصب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي منذ عام 1995 عقب استشهاد قائدها فتحي الشقاقي.

وولد رمضان شلح في الأول من شهر فبراير سنة 1958 ميلادي، في حي الشجاعية بمدينة غزة، حيث نشأ وترعرع هناك في منزل عائلته، قبل أن يتوجه إلى مصر؛ لإكمال تعليمه الجامعي، إذ درس الاقتصاد في جامعة الزقازيق، وتخرج منها سنة 1981 ميلادي.

وحصل شلح على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من بريطانيا عام 1990، ليتنقل بعدها بين عواصم الكويت ولندن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث عمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة "جنوبي فلوريدا" بين عامي 1993 و1995.

وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهم الاحتلال الإسرائيلي شلح بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات "الجهاد" ضد أهداف إسرائيلية، من خلال إعطائه أوامر مباشرة بتنفيذها، وهو الأمر الذي دفع بالاحتلال إلى التعامل معه كقائد عسكري، إلى جانب دوره السياسي.

وفي نهاية عام 2017 أدرج مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي"FBI"، شلح على قائمة المطلوبين لديه، إلى جانب 26 شخصية حول العالم.

صفا