رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشف مسؤولون إسرائيليون، الخميس، النقاب، عن شرط جديد وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، للموافقة على خطة الضم التي تعتزم القيام بها بحق أراضي فلسطينية في الضفة الغربية الصيف المقبل.
وبحسب ما ذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبدت استعدادها للاعتراف بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية، بشرط أن توافق إسرائيل على بإقامة دولة فلسطينية، وأن تقبل بشكل كامل خطة "صفقة القرن" الأمريكية.
وذكرت أن السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، أكد لنتنياهو أن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل "تنفيذ خطة سلام، وليس تنفيذ خطة الضم"، مشيرا إلى أنه لا يمكن لإسرائيل أن تأخذ من "صفقة القرن" ما تحب فقط إنما تأخذها رزمة واحدة.
يذكر محادثة هاتفية أجريت الأسبوع الماضي بين كبير مستشاري الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، وزعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس بهذا الخصوص.
ووفقا للقناة الـ7 الإسرائيلية، فإن متحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أكدت أن واشنطن ستوافق على ضم إسرائيل لمستوطنات الضفة الغربية، ولكن في حال أجريت مفاوضات مع الفلسطينيين لتطبيق صفقة القرن الأمريكية.
وأعربت عن استعداد الولايات المتحدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مناطق بالضفة الغربية، ولكن ضمن رؤية الرئيس ترمب "صفقة القرن" التي تعتبر تلك المناطق جزءًا من إسرائيل.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية على أن هكذا خطوة ستكون بحاجة لتترافق مع مفاوضات مع الفلسطينيين حول الخطوط العريضة التي بينتها صفقة القرن للحل.
ومساء الأحد الماضي، أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن ثقته وقناعته المطلقة بدعم الولايات المتحدة لخطوة ضم مستوطنات الضفة الغربية، المزمع البدء بها بعد شهرين من الآن.
وقال نتنياهو في كلمة مسجلة، إنه يتوقع أن تحترم الإدارة الأمريكية تعهدها السابق بدعم خطوة ضم الضفة الغربية.
وكان زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو ورئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، قد وقعا اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة طارئة، تنص بشكل واضح على طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، مطلع يوليو/تموز المقبل.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان قد هدد الأسبوع الماضي، إسرائيل بإلغاء جميع الاتفاقيات دون استثناء في حال طبقت قرارات ضم جزء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.
وقال الرئيس عباس في كلمة له بمناسبة شهر رمضان: " سنتخذ كل قرار للحفاظ على حقوقنا الوطنية، ولقد أبلغنا جميع الجهات الدولية بما في ذلك الحكومتين الامريكية والاسرائيلية بأننا لن نقف مكتوفي الايدي إذا اعلنت اسرائيل ضم أراضي من دولتنا الفلسطينية، وأننا سنعتبر جميع الاتفاقيات مع اسرائيل لاغية تماما في حال تم ذلك".
وأكد الرئيس على أن القيادة الفلسطينية تواصل العمل بشكل استثنائي على الصعيد القانوني والسياسي لمواجهة المؤامرات الظالمة وفي مقدمتها صفقة القرن الأمريكية والمخططات الاسرائيلية لضم جزء من اراضي الدولة الفلسطينية.
معا