الاردن يحذر من أي عملية ضم "اسرائيلية " لاراضي الضفة

الاردن وعمليات الضم واسرائيل

رام الله الاخباري:

حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، من خطورة تطبيق الخطوات الإسرائيلية الرامية إلى ضم المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.

وطالب الصفدي خلال اتصال هاتفي مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، المجتمع الدولي التحرك لمنع إسرائيل من اتخاذ قرار بضم المستوطنات ووادي الأردن في فلسطين المحتلة.

وأكد أن ذلك لحماية للقانون الدولي الذي ستشكل هذه الخطوات ان اتخذت خرقا فاضحا له وتقويضا لكل جهود تحقيق السلام الشامل الذي تقبله الشعوب.

وبحث الصفدي وعريقات اليوم التعاون بين الأردن وفلسطين في مواجهة جائحة كورونا تنفيذًا لتوجيهات العاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس تنسيق الجهود لمواجهة الأزمة والتعاون في مواجهة كل تبعاتها.

وتناقش الصفدي وعريقات جهود حشد الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" لتمكينها من استمرار تقديم خدماتها الحيوية للاجئين في هذه الظروف الصعبة التي فرضت تحديات إضافية على الوكالة التي تواجه أزمة مالية ضاغطة.

وأكد الصفدي وعريقات استمرار تنسيق العمل في هذا المجال وفي جهود مواجهة أي إجراءات إسرائيلية تهدد فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن سياسة ضم مستوطنات الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية والإعلان المتكرر عن قرب تنفيذها.

بدوره، حذّر رئيس الوزراء محمد اشتية من خطورة الحديث عن اتفاق حول إئتلاف حكومي إسرائيلي، يؤيد ضم أجزاء من الضفة الغربية، مشيرا إلى أن العالم يجب ألا يقف متفرجا على هذا المشهد الذي يقوّض القانون والقرارات الدولية، ويهدد بإنهاء حل الدولتين.

أما الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط، فأكد أن إقدام إسرائيل على تنفيذ مخططات الضم لمناطق من الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في الأغوار أو شمال

الضفة أو غيرها سيكون بمثابة لعب بالنار ودعوة مفتوحة لإشعال الموقف في وقت يحتاج العالم فيه لتركيز كافة جهوده وطاقاته لمواجهة الوباء العالمي الذي يُهدد الإنسانية بأسرِها.

وتوصل حزبي الليكود الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو، و"أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس، مساء أمس الاثنين، إلى تفاهمات نهائية تسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية، في ظل توقعات بتشكيلها.

وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فقد اتفق الحزبين على فرض "السيادة" الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية خلال شهرين، وهو الشرط الذي كانت ترفضه "أبيض أزرق" مما أجل أكثر من مرة تشكيل الحكومة.

ويشكل الاستيطان الإسرائيلي واحدة من أكبر عقبات إحلال السلام وحجر عثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتؤكد الأمم المتحدة عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، في الضفة الغربية وشرقي القدس.

وشهد عام 2018، بحسب الإحصاءات، زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، بعد المصادقة على بناء نحو 9384 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة، إضافة إلى إقامة 9 بؤر استيطانية جديدة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد أعلن في نوفمبر 2019 الماضي، أن الولايات المتحدة راجعت موقفها من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وباتت تعتبر أنها ليست مخالفة للقوانين الدولية.