"الصليب الأحمر" يحذر من خطر انهيار المباني المتضررة على المدنيين بغزة

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، من أن انهيار المباني المتضررة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية بفعل الأحوال الجوية القاسية يشكل خطرا بالغا على حياة المدنيين بغزة، في ظل اضطرارهم للبقاء داخلها لانعدام البدائل المتاحة.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال الدفاع المدني بقطاع غزة إن المنخفضات الجوية خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، تسببت بوفاة 17 مواطنا بينهم 4 أطفال، وبانهيار 17 منزلا وغرق نحو 90 بالمئة من مراكز إيواء النازحين الذين دمرت "إسرائيل" منازلهم.

وقالت اللجنة، في بيان، إن "انهيار المباني المتضررة بفعل الأحوال الجوية القاسية يشكل خطرا بالغا، ويؤدي إلى تفاقم الخسائر في الأرواح في غزة".

وأشارت إلى أن المدنيين "لم يجدوا بديلا سوى البقاء في هذه المباني الخطرة" نتيجة انعدام الخيارات المتاحة.

وأكدت اللجنة الدولية الحاجة الملحة إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية وضمان استدامتها، لتلبية الاحتياجات العاجلة وطويلة الأجل، بما يشمل الغذاء والمأوى، إضافة إلى المعدات اللازمة لإصلاح البنية التحتية الحيوية.

وشددت على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية وإيصالها بسرعة ودون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة.

وتأتي هذه المعاناة وسط تنصل "إسرائيل" من الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبروتوكوله الإنساني، بما فيه إدخال مواد الإيواء و300 ألف خيمة وبيت متنقل، وفق ما أكده مرارا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي واستمرت سنتين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.