رام الله الاخباري:
غادر مساء اليوم الاثنين طاقم طبي يضم ستة أفراد، مستشفى أحمد المسلماني في مدينة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم، بعد أن مكثوا في الحجر الصحي الاحترازي لمدة 14 يوما، عقب مخالطتهم لمريض مصاب بفيروس "كورونا"، تم الكشف عن حالته.
وقال المدير الإداري في المستشفى وائل العزة، "إن قرار الطاقم وأنا منهم كان حكيما منذ اللحظة الأولى، بعد مخالطة مصاب"، مشيرا إلى أن كافة المستلزمات والرعاية الطبية قدمت لهم، عدا عن التواصل المعنوي.
وأضاف العزة أن اتخاذ قرار الحجر كان صعبا، ولكنه يجسد الجانب الوطني ويهدف إلى حماية عائلاتهم ومدينة بيت ساحور، مشيرا إلى أنهم حجروا أنفسهم قبل 24 ساعة من ظهور نتيجة الفحص.
بدوره، قال مدير قسم الوبائيات في مديرية صحة بيت لحم سامي الحوراني، "إن الطاقم الطبي دخل الحجر بعد مخالطته لمصاب كانت نتيجته إيجابية، وكنا معهم على متابعة
يومية، ويوم الأربعاء الماضي ظهرت النتيجة سلبية أي أنهم غير مصابين، وعليه سيذهبون الى بيوتهم ويمكثون فيها لمدة أسبوع تحت الرقابة، وبعدها يعودون لمزاولة عملهم".
من ناحيتها، قالت منال زواهرة، أحد أفراد الطاقم الطبي، "بالإرادة تغلبنا على كل شيء، وما ساعدنا هو التواصل الدائم من قبل الأهل والأصدقاء"، مشيدة بموقف كادر المستشفى الذي خفف كثيرا عنهم.
وقالت الممرضة ميساء رمضان، "إن القرار كان صعبا لكن واجبنا الإنساني حتم علينا فعل ذلك من أجل حماية أولادنا والمواطنين"، مقدمة شكرها لكن من قدم يد العون
والمساعدة، فيما أكد الدكتور أحمد الوحش أن اللجوء إلى الحجر كان مطلبا إنسانيا وانطلاقا من واجبنا كأصحاب رسالة مقدسة.