"الفضاء الأزرق" يضج بوفاة الطفل "وسيم" والعائلة تكشف تفاصيل مؤلمة

9999027565

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، صور الطفل وسيم البطران (14 عاما) بعدما دهسته سيارة داخل ميناء غزة، فلقد كان يوصف بـ"صديق الشارع"، خصوصا وأنه كان يعيش فيه ويمضي حياته بين أزرقته وفيه يتسول.

 ونعاه الكثير فكتب الناشط صالح ساق الله: "أين وصل بنا الحال يا الله، الطفل وسيم البطران ضحية جديدة في غزة".

وأضاف في منشور له على الفيسبوك: "هذا الطفل تعرفه كل شوارع غزة والرمال والجندي المجهول حيث كان الرصيف مأواه وبيته، يتنقل من رصيف لرصيف بملابس ممزقه وأمعاء خاوية من الجوع وجسد منهك من جروح الاسفلت وقلة الرعاية والعلاج".وفقا لما أوردته وكالة "دنيا الوطن".

وتابع صالح: "مات دهساً في ميناء غزة وانتقل للرفيق الاعلى، لعله يجد مكان افضل من الارض انتقل الى السماء بعد ان ضاقت به الارض وضاقت به الحياة وقسوتها ".

بدورها، نشرت الإعلامية يافا أبو عكر: "وسيم البطران في ذمة الله بحادث سير، وسيم كان يتخذ من النوم على الرصيف ملاذاً آمن أمام أعين المارة دون تلقي مساعدة، مات وسيم وريحكم".

وكشفت الناشطة أسماء السيد بعض تفاصيل حياته، فكتبت: "وسيم مات، هذا الطفل اسمه وسيم البطران مُعاق حركيًا يعيش ظروف صعبة ومأساوية حيث لامأوى له يقضي أغلب أوقاته قرب مشفى الشفاء"

وأضافت أسماء: "وسيم يعيش بغزة التي تنعدم بها كل سُبل الكرامة والانسانية، وسيم قتل أو توفي أمس بعد أن جاءت أحد السيارات المسعورة مسرعة لتقوم بدهسه على طريق ميناء غزة.

وتابعت أسماء: "كان يلتحف الطرقات من شدة التعب، و اتخذ وحشة الشارع ملاذًا ليأخد قسطًا من الراحة بعد التعب الذي يحصده طوال يومه، ويفتقر للعيش الكريم وحُرم من أبسط حقوقه، وسيم مات قهرًا، وهناك العشرات كوسيم".

وكتب الناشط الحقوقي عامر بعلوشة: "هذا الطفل المكسور الساق والملقى بالشارع، مات.قتله حادث ما بمكان ما، غالبا ليس بيته".

من جانبه، كشف مُختار عائلة البطران، السيد خميس البطران، أن وسيم يعيش ظروفاً أسوأ مما يُشاهدها الناس، قائلا: "تتكون العائلة من خمسة أولاد، وفتاة وحيدة، اثنين منهم يُعانون من إعاقات عقلية وجسدية، وسيم أحدهم، وآخر يُعاني من مشاكل في الأمعاء والقلب".

وأضاف البطران: "كما أن والد وسيم مُصاب في مسيرات العودة، برصاصة في قدمه، مما أفقده القدرة على الحركة، ولا يعمل، ويعتاشون على مخصصات الشؤون الاجتماعية فقط، وهي لا تسد شيئاً من احتياجاتهم".

ووصف البطران وضع العائلة المادي بـ"تحت خط الفقر" بكثير، في إشارة إلى سوء وضعهم.

دنيا الوطن