رام الله الاخباري :
قال مسؤولون أمريكيون إن الجيش الأمريكي يستعد لإعلان زيادة تتجاوز الخمسين في المئة في عدد حالات الإصابة بالصدمة الدماغية جراء هجوم صاروخي إيراني على قاعدة في العراق الشهر الماضي.
وقال مسؤول لـ"رويترز" طلب عدم نشر اسمه، إن عدد حالات الإصابة بالصدمة الدماغية تجاوز 100 حالة. وأحجمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق.
ونهاية الشهر الماضي، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية تسجيل 14 إصابة جديدة بارتجاج الدماغ، ليصل العدد الإجمالي إلى 64 إصابة.
وفي الثامن من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، بينها قاعدة "عين الأسد،" التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي.
وقالت إن الهجوم جاء ردا على عملية اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وعدد من مرافقيه، وهي العملية التي أعلنت أمريكا مسؤوليها عنها.
وبعد الهجوم أعلن الرئيس الأمريكي دونال ترامب عدم وجود إصابات بين الجنود الأمريكيين في القواعد العسكرية التي تعرضت للقصف، وقال ترامب: "كل جنودنا بخير.
وأضرار طفيفة في القاعدتين المستهدفتين"، مضيفا: "إن الصواريخ التي استخدمتها إيران في ضرب قواعدنا دفعت ثمنها الإدارة الأمريكية السابقة (باراك أوباما)".
وأكد الرئيس الأمريكي عدم سقوط أي ضحايا أمريكيين أو عراقيين، في الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق، واقتصار الأضرار على الماديات.
وأضاف: "يبدو أن إيران تنسحب وتتلكأ في ردها وهذا في مصلحة الجميع، وسأطلب من الناتو (حلف شمال الأطلسي) أن يشارك بنشاط أكبر في المهام في الشرق الأوسط".
من جانبها تؤكد إيران على أن عملية قصف "عين الأسد" أدت إلى خسائر في صفوف الجنود الأمريكيين، وقال قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد حاجي زادة، إن هناك الكثير من المعلومات حول استهداف قاعدة "عين الأسد" لم تكشف بعد.
وأشار قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري إلى أن المعلومات حول هذا الهجوم الإيراني، والتي لم تكشف، كثيرة، وهي بحاجة لجلسة مستقلة ليعلم الشعب الإيراني المزيد عنها.
وقال العميد حاجي زادة: "إن المعلومات التي لم تكشف كثيرة، وهي بحاجة لجلسة مستقلة ليعلم الإيرانيون الأعزاء المزيد عن هذه العمليات، فما لم يكشف عنه كثير جدا".
وأوضح قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني أنه من المحتمل بعد فترة أن تقول وسائل الإعلام إن عددا من الجنود الأمريكيين أصيبوا بـ"موت دماغي خفيف" (في إشارة تهكمية لما أفاد به الإعلام الأمريكي بإصابة عدد قليل من الجنود الأمريكيين بارتجاجات دماغية خفيفة).