رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
قدم الوزير الإسرائيلي السابق، يوسي بيلين، نصيحة إلى الفلسطينيين بعدم قبول "صفقة القرن" الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي، مؤكدا أن مصيرها الفشل.
وقال بيلين الذي يعتبر أحد رواد اتفاقية "أوسلو" في السابق: إن "ترامب في خطابه الأخير لدى إعلان الصفقة، تحدث بمنطق رجال الأعمال الذين يسعون إلى جسر الهوة في المواقف بين الجانبين، وأراد أن يقترح حلا لم يسبقه إليه أي من الرؤساء الأمريكيين السابقين، بل تعهد بأنه إن لم ينجح صهره جيراد كوشنير في حل الصراع، فلن ينجح أحد بعده، هكذا بكل وضوح!".
وفي مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أوضح بيلين، وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق، أن "كوشنير نفسه أعلن أن حل الصراع يتم بخطوات غير مسبوقة، حين تحدث عن رؤية وليس عن دولة، واعتبر أن العامل الاقتصادي يحتل أولوية متقدمة على سواه في حل الصراع".
ووفقا لترجمته "عربي21"، فإن بيلين أضاف: "هذه الصفقة تتضمن إرسال جزء كبير من الضفة الغربية للفلسطينيين، وبقاء الوضع القائم على ما هو عليه في الحرم القدسي، وباقي التفاصيل المعلنة، وهنا يبدو كما لو أن الإدارة الأمريكية قبلت بكل مطالب الفلسطينيين، فيما هي تقترح حلولا جديدة من نوعها لتحقيق هذه التطلعات الفلسطينية من خلال ضخ خمسين مليار دولار للفلسطينيين كإغراء لهم، لكني لا أنصحهم بأن يذهبوا لاستلامها، كمن يذهب للتسوق".
وأكد أن "الرد الانفعالي الفلسطيني لن يحل الصراع، لكن في الوقت نفسه، فإن هذه الصفقة لا تعني أنها آخر الحلول المطروحة لإقامة الدولة الفلسطينية كما أعلن ترامب ذاته، لأن الفلسطينيين ما زالوا مستعدين للحديث والتفاوض، شرط ألا يتم تجاوز الخطوط الحمراء التي أعلنوا عنها سابقا".
وتابع أننا "اليوم أمام شيء مختلف كليا، لأننا بتنا في مواجهة خطة تعبد الطريق لضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ليس أكثر، بعد أن تم إقصاء الفلسطينيين من المشاركة في إعداد الصفقة، رغم أن بيني غانتس زعيم حزب أزرق-أبيض رحب بها، واعتبرها أساسا لقيام مفاوضات مع الفلسطينيين، فيما اعتبر نتيناهو أن الخطوة التالية بعد الصفقة هي ضم غور الأردن".
وتابع بيلين أن "خطة ترامب ليست لإبرام سلام فلسطيني إسرائيلي، وليست الفرصة الأخيرة للوصول لتسوية بين الشعبين، فضم أجزاء من الضفة الغربية دون توافق مع الفلسطينيين انتهاك فاضح للاتفاق المرحلي بين الجانبين في 1995 والقانون الدولي، وأي حكومة إسرائيلية جديدة تنشأ بعد الانتخابات القادمة، وتكون معنية بالتوصل لسلام مع الفلسطينيين، تستطيع أن تحقق ذلك إن لم تر في صفقة القرن ضوءا أخضر للضم القادم".
عربي 21