رام الله الاخباري:
اتهمت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، وزير الجيش الاسرائيلي نفتالي بينت، باستخدام الجيش استخداما سياسيا صارخا، في ظل تجاهله للتسلسل القيادي ورئيس الأركان آفيف كوخافي.
وقالت الصحيفة، إن إصدار بينت أمس قرار بمنع النشطاء اليساريين من دخول الضفة الغربية وتقييد حركتهم ومنعهم من المشاركة في مظاهرات فلسطينية رافضة للاحتلال، وكذلك قرارات سابقة اتخذها ضد الأسرى الفلسطينيين ومصادرة أموالهم، واحتجاز جثامين الشهداء، واعتقال المتسللين من غزة كمقاتلين غير شرعيين، وحربه ضد الفلسطينيين في مناطق (ج) وغيرها من القرارات "مثيرة للانتباه".
وأوضحت الصحيفة أن هذه القرارات تتخذ غالبيتها بدون علم رئيس الأركان أفيف كوخافي الذي يتم تجاهله وتجاوزه، مشيرة إلى أن السياسة التي يتبعها بينت، هي انتخابية بالأساس، ولكنها أيضًا تعبر عن شكل الحكومة الانتقالية التي يقودها حاليًا نتنياهو.
ولفتت "هآرتس" إلى أن بينيت يتخذ جزء كبير من قراراته بعد جلسات عمل قصيرة جدًا وبتجاهل بعض المسؤولين الكبار مثل كوخافي.
وأضافت: "بينت منذ أن أصبح وزيرًا للجيش في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، وهو يتصرف بشكل غريب، وكل بضعة أيام يصدر قرارات مختلفة. مشيرةً إلى أن ذلك كله يعود لرغبته في حشد أصوات ناخبيه بقيادة المستوطنين".
وتابعت: "هل فكر بينت في الآثار السياسية والقانونية لقراراته، خاصةً وأنها قد تزيد من التوتر مع محكمة الجنايات الدولية في ظل الخطوات التي يتخذها من أجل تطبيق خطته في مناطق (ج) لهدم المنازل الفلسطينية ودعمه لمقترح ضم وادي الأردن.