رام الله الاخباري:

أظهرت بيانات ألمانية رسمية، اليوم الاثنين، أن الحكومة الألمانية سجلت فائضا بأكثر من 13 مليار يورو في العام 2019، ما اسفر عن "فسحة مالية" غير مستخدمة وسط دعوات لزيادة الإنفاق.

ووفقا لما أفادت به وزارة المال الفدرالية، فإن عائدات الضرائب التي بلغت 357 مليار يورو (397 مليار دولار) تجاوزت حجم الإنفاق بـ13,5 مليار يورو العام الماضي.

وأكد وزير المالية أولاف شولتز للصحافيين في برلين، أنه كان لديهم بعض الحظ، لكنهم قاموا كذلك بمهمة جيّدة عبر إدارة" الأموال. وأفادت الوزارة أن الفوائد على ديون ألمانيا المتبقية كانت أقل من المتوقّع، بينما كانت الضرائب على العائدات أعلى من المتوقع.

وبحسب المعطيات، فإن شولتز، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديموقراطي شريك حزب المستشارة أنغيلا ميركل في الائتلاف الحكومي، التزم بسياسة سلفه المحافظ فولفغانغ شويبله الرافضة لأي ديون جديدة.

لكن ازدادت حدّة الدعوات في السنة الأخيرة لألمانيا للتخلي عن القيود التي فرضتها على نفسها في الإنفاق لتطوير بنيتها التحتية المتهالكة وسط تطلعات بأن تساهم بالنمو في منطقة اليورو.

وواجهت صناعاتها التي تركّز على التصدير صعوبات بسبب الحروب التجارية التي قادتها واشنطن والضبابية الناجمة عن أحداث على غرار بريكست إلى جانب تراجع النمو العالمي.

ويتوقّع البنك الاتحادي الألماني بأن تحقق البلاد نمواً يتجاوز بقليل 0,6 بالمئة في 2020.

وأشارت وزارة المالية الاثنين إلى "مستوى قياسي" في الإنفاق الاتحادي على الاستثمارات عند 38,1 مليار يورو، مبينة أن الفائض الذي تم تحقيقه سنة 2019 سيسمح بزيادة الاستثمارات "بشكل كبير" في السنوات المقبلة.