رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعلنت جامعة النجاح الوطنية في نابلس، مساء اليوم الأربعاء، عن تشكيل لجنة تحقيق حول إيقاف عرضا فنيا، أمس الثلاثاء، قدمته الفنانة عشتار معلم ضمن فعاليات اختتام حملة مناهضة العنف ضد المرأة، بعدما اعتبرت أن العرض يخالف "العادات والتقاليد" ولا يناسب سياسة الجامعة.

وجددت الجامعة في بيان لها اليوم، التأكيد على دعم مختلف أشكال الفنون واعتبارها رسالة لتعزيز القيم الوطنية والإنسانية والحضارية، مشيرة إلى أنها تحترم الاختلاف في الآراء والتنوع الفكري والثقافي.

كما شددت الجامعة على حرصها الدائم على حقوق المرأة ورفضها لكافة أشكال العنف بحقها.

وقررت جامعة النجاح الوطنية ظهر الثلاثاء، إيقاف عرضا فنيا، قدمته الفنانة عشتار معلم ضمن فعاليات اختتام حملة مناهضة العنف ضد المرأة، بذريعة أن العرض يخالف "العادات والتقاليد" ولا يناسب سياسة الجامعة.+

ووفقا لـ"العربي الجديد"، فإن العرض يشمل خلع امرأة جزءاً من ملابسها، وهو على ما يبدو ما استفزّ إدارة الجامعة.

ونشرت الفنانة عشتار معلم، على صفحتها على "فيسبوك" منشور قالت فيه: إن مسرح الجامعة كان يعج بالحضور، الذي كان متشوقاً لحضور عمل فني تذهب فيه امرأة فلسطينية على المسرح، تملك جسدها وصوتها"، مشيرة إلى أن التيار الكهربائي قطع مرتين خلال العرض.

وأوضحت عشتار أن شخصا من المنظمين طلب منها التوقف، لكنها واصلت، بحجة أن الطلاب يستحقون العرض وكانوا يطلبون ذلك مع تصفيقهم الهائل والصراخ.

وأضافت الفنانة عشتار: "تمكنت من مواصلة مشهد واحد آخر عندما سمعت من غرفة التحكم والدي يصرخ، (الجامعة توقف العرض)، ثم يأتي عميد كلية الفنون على المسرح ليقول (العرض غير مناسب لعقلية الجامعة!)، الاعتذار الحقيقي الوحيد هو لإعادة العرض مرة أخرى في جامعة النجاح".

ونقلت "العربي الجديد" عن عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح، غاوي غاوي، قوله إن إدارة الجامعة تدعم الحريات وكافة أشكال الفن الذي من شأنه أن يناصر المرأة ويواجه العنف الذي تتعرض له، لكن ذلك أبداً لن يكون على حساب الأعراف والتقاليد السائدة في الجامعة وفي المجتمع المحيط بها.

وأضاف غاوي: "إنني وبناء على تنسيق مع إدارة الجامعة وبعد وصول ملاحظات على العرض الفني، توجهت بصفتي الإدارية إلى مخرج العمل في غرفة التحكم، وطلبت منه تقليص العرض، لكنه رفض رفضاً قاطعاً، وطلب مني الخروج من المكان".

وأشار غاوي إلى أن الفنانة خلعت جزءاً من ملابسها أمام الطلبة والحضور، وهذا أمر غير مرحب به، متابعا: "أنا شخصيا لدي ثلاث بنات، ما يرتدينه من ملابس في مدينة الناصرة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 يختلف عنه في مدينة نابلس مثلاً، فعلينا مراعاة الذوق العام وتقاليد المجتمع الذي نحن فيه"، موضحا أن الجهات الرسمية في الجامعة لم تكن على ما يبدو مطلعة على تفاصيل العرض الفني كاملاً.

ووفقا لـ "العربي الجديد" فإن عناصر أمن الجامعة صادروا ملصقاً خاصاً بالعمل الفني، تظهر فيه صورة لمقدمة العرض مكشوفة الظهر.

الترا فلسطين