رام الله الاخباري:
انسحب ديمقراطيون من اجتماع في البيت الأبيض انعقد لمناقشة السياسة الأمريكية في سوريا، ووقع حديث حاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
حيث قالت بيلوسي، إن الرئيس ترامب غضب وفض اجتماع قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري معه بشأن سوريا فور علمه بتمرير تشريع يدين قراره سحب القوات الأمريكية هناك.
واضافت ان الرئيس ترمب عانى من حالة انهيار وبدا مهزوزًا للغاية بعد التصويت الذي أدان قراره بسحب الجنود الأمريكيين من سوريا.
وتابعت" أعتقد أن التصويت ومعارضة أكثر من اثنين إلى واحد من الجمهوريين لما فعله الرئيس في سوريا أثر على الأرجح بترمب وأصابه بصدمة".
و اتهمت بيلوسي ترمب انه يفعل ما يسهل النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، وأضافت أن الرئيس وعد بإعادة الجنود إلى الوطن، وتساءلت "هل الوطن هو السعودية؟".
وفي ذات السياق أشار زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، قال إن الرئيس ترمب، وجه نقدا لاذعا لبيلوسي خلال الاجتماع، ووصفها "سياسية من الدرجة الثالثة".
واضاف "ترمب وزع الإهانات خلال الجلسة"، مشيرًا إلى أن مشرعين من الحزب الديمقراطي والجمهوري استمروا في حضور الاجتماع.
ستيني هوير من الجزب الديمقراطي ، قال إنه وآخرين "شعروا بالإهانة الشديدة" بسبب معاملة ترمب لبيلوسي.
وتابع هوير: "لقد حضرت الكثير والكثير من هذه الاجتماعات، لكن لم يسبق لي أن رأيت رئيسًا يعامل حكومة الولايات المتحدة بهذا القدر من قلة الاحترام".
من جهتها رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام، اعتبار كلام ترمب مهينًا وقالت إنه كان "مدروسًا وحاسمًا" وإن خروج بيلوسي "مفاجئ وغير مفهوم".
حيث غردت غريشام على تويتر: "القيادة الديمقراطية اختارت الخروج العاصف من الاجتماع والانتحاب أمام الكاميرات، في حين بقي الآخرون للعمل من أجل وطننا."
يذكر ان مجلس النواب الأمريكي أيّد بأغلبية ساحقة، مشروع قرار يندد بقرار ترمب سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا.
وصوت 354 نائبًا لصالح مشروع القرار، وعارضه 60، بعدما انضم العشرات من رفاق ترمب الجمهوريون إلى الأغلبية الديمقراطية المؤيدة للمشروع.
ويعتبر هذا الاجتماع هو الأول بين ترمب وبيلوسي منذ بيانها في 24 سبتمبر/أيلول الماضي الذي أعلنت فيه البدء بإجراء تحقيق في استخدام ترمب سلطاته ضد جو بايدن منافس له في الانتخابات.
وفي سياق متصل، وفي حديثه عن سوريا قال ترامب "إن وحدات حماية الشعب الكردية قد تكون أسوأ من تنظيم الدولة من ناحية "الإرهاب."
واضاف ترمب خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، في البيت الأبيض:" نعم حاربوا بجانبنا، وهذا شيء جيد، لكننا أنفقنا عليهم الكثير من المال. هناك مشكلة بين تركيا وسوريا، وعليهم حلها بأنفسهما. ليس علينا أن نكون هناك".
وكشفت وكالة رويترز رسالة للبيت الابيض خاطب فيها ترمب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلًا "لا تكن متصلبًا" وذلك قبل بدء عملية "نبع السلام" العسكرية التي أطلقتها تركيا في شمال سوريا.
المصدر: قناة الجزيرة مباشر