من هو الشهيد بسام السايح الذي نعته القسام ؟

الاسير بسام السايح

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

منذ سنوات طويلة، يعد الشهيد بسام السايح البالغ من العمر (47عاما) من مدينة نابلس، من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، بسبب معاناته المتواصلة من مرض السرطان في الدم والعظم منذ بداية اعتقاله بتاريخ 8/10/2015.

ووفقا لعائلته في تصريحات سابقة، فإن "السايح" يحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة والعلوم السياسية من جامعة النجاح، وماجستير التخطيط والتنمية السياسية من الجامعة ذاتها، وعمل بمكتب جريدة فلسطين في الضفة الغربية.

وتعرض السايح للاعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي لمدة عام ونصف، وبعد الإفراج عنه سُمح له بالسفر للأردن للعلاج عام 2014، نظرا لخطورة وضعه الصحي.

وبعد عودته طرأ تحسن طفيف على حالته، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله عام 2015، وخضع لتحقيقٍ قاس وظروف اعتقالية غير مناسبة، فأصيب بانتكاسات صحية متلاحقة.

وجاء اعتقال السايح مع أربعة فلسطينيين آخرين على خلفية مشاركتهم في عملية إطلاق نار قرب بلدة بيت فوريك، أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين.

بدورها، أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، أن الشهيد "بسام السايح" كان أحد قادتنا الميدانيين الذين نفذوا عملية "ايتمار" في مستوطنة "ايتمار" قرب قرية عورتا قضاء نابلس، والتي كانت بداية "انتفاضة القدس".

وتقول زوجته الأسيرة المحررة منى أبو بكر في تصريحات سابقة لصحيفة فلسطين: "اعتقل بسام في 8-10-2015 وقد كنت أسيرةً حينها، ومنذ فترة اعتقاله يعاني الأمرين في سجون الاحتلال، تعرض لتحقيق عسكري دون الاهتمام لوضعه الصحي، وهو مريض سرطان في العظم والدم، إضافة إلى أنه يعاني من قصور حاد في القلب والتهاب رئوي مزمن".

وقالت أبو بكر: "نُقل بسام أثناء التحقيق معه للمستشفى والعناية المكثفة، إلا أن ذلك لم يردع الاحتلال للإفراج عنه ومراعاة وضعه الصحي، بل اتهموه بأنه العقل المدبر لعملية إيتمار".

بعد ذلك "نُقل بسام لمستشفى الرملة، رغم أنه مكان لا يتناسب ووضعه الصحي، إلا أن معنوياته كانت عالية جداً" هكذا وصفت زوجته تلك التفاصيل، مسهبةً أنه كان ملهماً للكثير من الأسرى رغم مرضه "فهو صاحب الابتسامة الدائمة، حتى أنهم لقبوه بالمقاوم المبتسم".

لم يتوقف السايح عند المرض اللعين الذي أصابه، فرغم معاناته في السجن إلى أنه يحاول التطوير من مهاراته وسجل في دوراتٍ للتنمية البشرية كي يستطيع التغلب على الوضع الصحي الذي يعيشه.

أما فيما يتعلق بزيارة "أبو بكر" لزوجها في سجون الاحتلال والمعاناة التي تعانيها، قالت: "بالكاد كنت أستطيع زيارته كل 5 شهور مرة واحدة، غالباً تكون هذه الزيارات من أجل الاطمئنان على بعضنا، كنا نحاول أن نخطط للحياة ما بعد الإفراج".

رام الله الاخباري