رام الله الاخباري:
عرضت المخابرات المصرية قتراحا جديدا بخصوص اتفاق التهدئة مع إسرائيل على وفد حركة حماس الذي زار القاهرة خلال الأيام الماضية، وعاد إلى قطاع غزة أمس.
ووفقا لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن الاقتراح المصري الجديد يتعلق بالتهدئة مع الاحتلال وتحسين الواقع الإنساني والاقتصادي مقابل ضمان الهدوء على حدود القطاع، "على أن تكون مدة التهدئة هذه المرة طويلة".
ونقلت الصحيفة عن قيادي في حركة حماس قوله، إن المخابرات المصرية طالبت وفد حماس، بضرورة ضبط الأوضاع لضمان تقديم تسهيلات جديدة لسكان غزة، مبينا أن الوفد لم يردّ على العرض بعد، لكن وعد بنقله إلى قيادة الحركة.
وأضاف القيادي: "لكن الاعتقاد السائد أن هدف الطرح المصري كسب المزيد من الوقت لمصلحة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يريد الهدوء حتى انتهاء انتخابات الكنيست في السابع عشر من الشهر المقبل".
وأوضح القيادي أن القاهرة دعت حماس إلى عدم استفزاز إسرائيل في المرحلة المقبلة"، محذرة من أن جميع المسؤولين الإسرائيليين "جديّون في توجيه ضربة عسكرية كبيرة" إذا استمر إطلاق الصواريخ.
وتابعت الصحيفة اللبنانية: "ردت حماس بأنها لا تخشى التهديدات، وأن إطلاق الصواريخ يأتي بصورة منفردة نتيجة الضغط الذي تمارسه إسرائيل، وبخاصة العقوبات الجديدة التي أقرت أخيراً والمتعلقة بتقليص إمداد الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء، بنسبة 50%. لكنها شددت على أنها لا ترغب في مواجهة حالياً، وفي الوقت نفسه لا يمكنها ضمان الهدوء إذا تواصل الاعتداء".
وبحسب الصحيفة، فقد ناقش وفد حماس خلال اللقاءات، العلاقات الثنائية مع المصريين، وسبل تقديم تسهيلات جديدة إلى غزة من قبيل زيادة البضائع التي تدخل عبر معبر رفح، وتسهيل سفر الفلسطينيين عبر المعبر.
ونفى القيادي في حماس تلقي وفد الحركة أي تهديد مصري بوقف رعاية التهدئة مع إسرائيل في ظل استمرار الصواريخ، مشيراً إلى أن "التصريحات الإسرائيلية للاستهلاك الإعلامي وضمن الدعاية الانتخابية بسبب الحرج الذي سبّبته غزة لهم".
ووفقا للتقرير الذي أوردته الصحيفة في عددها الصادر اليوم، فإنه كان لافتاً تطرق المسؤولين المصريين، الذين التقوا وفد حماس، إلى علاقة الأخيرة بمحور المقاومة، مع "عتاب" على التصريحات التي صدرت من غزة بشأن استعداد الفصائل للدخول في حرب ضد إسرائيل إلى جانب المحور، مطالبين الحركة بتجنيب القطاع "ويلات حرب إقليمية أو على لبنان، لأن من المتوقع أن يكون رد إسرائيل كبيراً وقاسياً".