الرئيس عباس: لن نسمح بتمرير "صفقة القرن"

nXRbL

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، إن "صفقة القرن التي يحاولون فرضها تشكل محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء كل الاتفاقات الدولية الرامية لإنهاء الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي".

وشدد عباس على أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن تسمح بتمرير هذا المشروع الخطير على السلام والاستقرار، وأن الشعب سيبقى صامدا على أرضه وفوق ترابه مهما كان حجم التحديات والمخاطر التي يواجهها.

جاء ذلك، خلال استقباله، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، رؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الاشتراكية الدولية، والذي عقد بمدينة رام الله، برئاسة الأمين العام للاشتراكية الدولية لويس ايالا.

وجدد الرئيس، تأكيده على أن الادارة الاميركية لم تعد وسيطاً وحيداً ونزيها لرعاية المفاوضات من خلال القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية والتي تخالف كل مبادئ الشرعية الدولية.

وأضاف أن القيادة الفلسطينية اتخذت قراراً بالعمل على وقف تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي، وذلك بسبب عدم التزام الحكومة الاسرائيلية بها وإصرارها على تدمير كل ما تم الاتفاق عليه برعاية دولية، عبر الاستمرار بالاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وحجز الأموال الفلسطينية، والاقتحامات اليومية وسياسة الاعتقالات.

وتابع: يدنا كانت وما زالت ممدودة للسلام، ولكن الجانب الاسرائيلي لم يترك فرصة إلا ويعمل على تدمير كل فرص تحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين المدعوم دولياً، مطالبا احزاب الاشتراكية الدولية سواء من خلال حكوماتهم او برلماناتهم التدخل بشكل فوري والعمل على انقاذ فرص تحقيق السلام والاستقرار والأمن من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

بدوره قال الأمين العام للاشتراكية الدولية لويس ايالا، إن قرارات الادارة الاميركية الحالية بخصوص قضية الشرق الأوسط "تذهب بعيدا عن الاجماع الدولي والشرعية الدولية".

 وأضاف ان حل الدولتين هو ما نحتاج الى تحقيقه، والاشتراكية الدولية تعمل على ذلك، ونحن سعداء بان الموجودين، فلسطينيين واسرائيليين، يتشاركون في رؤية حل الدولتين، ونحن نتطلع هذا العام الى اجابة حول هذه الرؤية".

وقد عبر الرئيس عن تقديره للجهود المبذولة من قبل احزاب الاشتراكية الدولية للحفاظ على حل الدولتين وتحقيق السلام.