أعلن "تجمع أحرار حوران" السوري المعارض، أن جهاز المخابرات الجوية التابع للنظام أفرج عن 80 عنصرا من فصيل "جيش خالد بن الوليد"، الذي كان مبايعا لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة جنوب سوريا.
ووفقا لصحيفة "العربي الجديد"، فإن النظام السوري كان يحتجز هؤلاء منذ منتصف العام الماضي، بعد سيطرة قواته على منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، بالقرب من الحدود السورية الأردنية.
وبين المفرج عنهم، أشرف محمد البريدي، من بلدة جملة، الذي كان مهندس التفخيخ في التنظيم، مع عدد من الذين كانوا في الجهاز الأمني للتنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإفراج عن عناصر الفصيل يأتي "في ظل التعقيدات الأمنية التي تشهدها المنطقة الجنوبية".
ونقلت عن قيادي سابق في الجبهة الجنوبية، التي كانت تابعة للمعارضة السورية المسلحة، قوله إن "العملية تأتي في سياق سعي النظام للتخلّص من معارضيه، الذين ما زالوا في المنطقة، من خلال دعم عناصر التنظيم المُفرج عنهم للقيام بعمليات أمنيّة محدودة تصب في مصلحة نظام الأسد وحلفائه من إيران وحزب الله في المنطقة".
وأوضحت أن "أغلب المُفرج عنهم من أبناء منطقة حوض اليرموك، التي كانت المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في الجنوب"، مشيرة إلى أن جميع المفرج عنهم "عادوا إلى
منازلهم في قرى الحوض، وسط حالة استغراب من قبل الأهالي، لاسيما مع مزاعم نظام الأسد بشأن خشيته من وجود خلايا نائمة في المنطقة".
من جانبه، أكد القيادي السابق في الجيش السوري الحر، العميد إبراهيم الجباوي، أن الهدف الحقيقي من وراء الإفراج عن هؤلاء هو "شيطنة المنطقة بالإرهاب المُصنّع أسدياً وبوتينياً ليبرر النظام اقتحام المنطقة أو استهدافها بشتى أنواع الأسلحة والذخائر الروسية الصنع، انتقاماً من أهلها الذين ما يزالون يرفضون الرضوخ لحكم الأسد".
وفي ذات السياق، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 11 جراء الغارات التي شنها طيران النظام وروسيا، أمس الأحد، على شمال غرب سوريا، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة فصائل المعارضة وبينها فصائل جهادية، والتي تتعرض لقصف شبه يومي من النظام وحليفه الروسي.
يذكر أن الغارات الجوية والقصف المدفعي للنظام وروسيا، استهدفت أمس، مناطق عدة في إدلب وحماة ما أسفر عن مقتل 11 مدنيا.
وأوضح المرصد أن 5 من الضحايا سقطوا إثر ضربات جوية شنها النظام على مناطق سكنية في مدينة أريحا التابعة لمحافظة إدلب وذلك غداة يوم دام شهدته هذه المدينة. كما قُتل ثلاثة اخرون بمناطق اخرى بشمال غرب سوريا. وأسفرت الغارات الروسية على مناطق زراعية في شمال محافظة حماة المجاورة عن مقتل ثلاثة مدنيين وفق المرصد
وتسيطر على محافظة إدلب (شمال غرب)، التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة، هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وتنتشر فيها أيضا فصائل أخرى أقل نفوذاً.