أعلن مساء اليوم الاثنين، عن وفاة رئيس بلدية نابلس الأسبق، المناضل بسام الشكعة.
وقال أيمن الشكعة، إن المناضل بسام الشكعة فارق الحياة عن عمر ناهز 89 عاما في إحدى مستشفيات مدينة نابلس، مضيفاأن جثمانه سيشيع بعد صلاة ظهر غد الثلاثاء، من المسجد الحنبلي إلى المقبرة الغربية.
من هو بسام الشكعة:
بسام أحمد الشكعة ( ولد عام 1930 ) وهو أحد أعيان مدينة نابلس، ورئيس بلدية نابلس السابق، ومن الشخصيات الوطنية الفلسطينية المعروفة والتي تحظى باحترام كبير في الشارع الفلسطيني، وذو توجه قومي عربي وهو يعد زعيم البعثيين في فلسطين.
في عام 1959 استقال من حزب البعث العربي الاشتراكي وقاوم الانفصال بين سوريا ومصر وتعرض للسجن وأبعد إلى مصر عام 1962، وعاد إلى الأردن وإلى مدينته نابلس عام 1965.
انتخب الشكعة رئيساً لبلدية نابلس عام 1976 على رأس قائمة وطنية في آخر انتخابات للبلديات الفلسطينية قبل قيام السلطة الفلسطينية، وشكل مع آخرين من ممثلي المؤسسات الشعبية والأحزاب التي نشطت في الأراضي المحتلة لجنة التوجيه الوطني التي قادت النضال الفلسطيني ضد الاستيطان وممارسات الاحتلال، ولم تطرح نفسها بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ومكاتبها في الخارج.
في 2 حزيران (يونيو) 1980 تعرض الشكعة لمحاولة اغتيال وقف وراءها ما عرف بالتنظيم الإرهابي "الصهيوني السري"، وأدى انفجار عبوة وضعت في سيارته إلى بتر قدميه. أشعلت محاولة اغتياله وإثنين من رؤساء البلديات وهما ابراهيم الطويل رئيس بلدية البيرة وكريم خلف رئيس بلدية رام الله، شرارة انتفاضة استمرت بضعة أشهر وشملت مختلف المدن الفلسطينية.
اتخذ الشكعة، الذي نظر إليه كشخصية مبدئية، مواقف مستقلة ومعارضة لاتفاق أوسلو الذي وبقي على مبدئه وعروبته وقوميته التي كلفته كثير من التضحيات وبقي لخمسة سنين محاصرا في بيته وجنود الاحتلال يطوقون بيته ويمنعون زواره من التواصل معه عدا عن المضايقات التي كانت تواجهه من الجنود هو وأفراد أسرته، وبقي صامدا مقاوما مدافعا عن حقه وحق شعبه لم يضعف أو يتنازل أو يساوم.
وفي حديث صحفي سابق لشبكة (سي إن إن) قال الشكعة:
"إن استطاعوا قطع أقدامي فلن يستطيعوا قطع نضالي وأراد لي الصهاينة أن أموت ولكن الله منحني الحياة لكي أكمل رسالتي في الدفاع عن فلسطين عربية حرة كل فلسطين وحق كل عربي أن يدافع عن فلسطين لأنها قضية الشعب العربي والأمة العربية وهي قضية قومية عربية".