صحيفة: علاقة حماس بسوريا تحسنت وهنية سيزور دمشق

7E81D6DF-5A43-4F40-B015-FCF7A9652B48_w1023_r1_s

رام الله الإخباري

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن تحسّن علاقة حركة حماس مع النظام السوري مؤخرا، ودخولها مرحلة الهدنة بعد حالة العداء التي كانت بداية الثورة السورية، معلنة أن أي جولة مقبلة لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ستشمل زيارة دمشق.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن هذه النتائج جاءت نتيجة لوساطتين أجراهما كل من قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة المقربة من حزب الله، إلى أن غيمة الخلاف بين حماس وسوريا بدأت تنقشع تدريجياً، ولا سيما من جهة الحركة، تحديداً بعد صعود القيادة الجديدة (المكتب السياسي الجديد من بعد خالد مشعل) التي أخذت على عاتقها تذويب الخلافات مع محور المقاومة وتوطيد العلاقة معه.

ولفتت إلى أنه وعلى خط موازٍ، يسير التواصل مع كلّ من قطر وتركيا على خطّ بارد، مع أفضلية للدوحة بناءً على دورها في غزة.

وعزت الصحيفة اللبنانية ذلك إلى اندلاع الأزمة الخليجية، وطلب القطريين رسمياً من عدد من قادة "حماس" مغادرة أراضيها، وتحديداً نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري وعدد من أعضاء المكتب، علماً بأن العاروري كان مقيماً في الأراضي التركية قبل أن تطلب منه أنقرة المغادرة.

وأضافت "عملياً، منذ استقرار العاروري قبل أكثر من عامين في لبنان، كان ملف العلاقة مع سوريا على رأس الأولويات، إذ شهد حراكاً لافتاً في الأشهر القليلة الماضية، وفق ما تفيد به قيادات من الحركة، قالت إنه جرت لقاءات اشتُرط أن تكون "غير معلنة وغير رسمية"، وسادت إحداها "أجواءُ العتب" من الجانب السوري".

وأوضحت أنه سبقت هذه الحوارات اتصالاتٌ عبر وسطاء فلسطينيين وآخرين انتهت بموجبها أزمات ميدانية في مخيم اليرموك، كما حدث في مسألة استيعاب بعض الأفراد المسلحين مِمَّن كانوا ضمن ما يعرف "جماعة أكناف بيت المقدس.

وذكرت مصادر فلسطينية للصحيفة، أنه جرى أخيراً لقاء بين العاروري ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي المملوك، بوساطة من إيران وحزب الله، لكن الاجتماع لم يسفر عن نتائج مباشرة.

وتابعت "ما تنتظره حماس الآن هو الوصول إلى مرحلة يرى فيها الأطراف أن الموقف جاهز لإعادة العلاقة إلى سابق عهدها، على رغم أن أوساطاً كثيرة تستبعد أن يعود مستوى التواصل كما كان".

ويقول القيادي في حماس، إسماعيل رضوان، إن حركته حريصة على "استعادة سوريا دورها الريادي في دعم القضية، فهي كانت ولا تزال وستبقى داعمة للقضية ومكاناً لمرابض المقاومين ضد الاحتلال".

وأضاف معقّباً للصحيفة "ليس بيننا وبين سوريا أي عداء ولن يكون، فهي الشقيق والحاضن للمقاومة والداعم للقضية". وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لعودة العلاقة من أجل مواجهة صفقة القرن التي رأى أنها تستهدف سوريا كما تستهدف القضية الفلسطينية.

وسبقت كلامَ رضوان تصريحات لنائب رئيس حماس في غزة، خليل الحية، قال فيها إن سوريا داعم أساسي للمقاومة.

الاخبار اللبنانية