توفيت، مساء السبت، الحاجة سميّة توفيق أبو مخ (أم محمود)، وهي والدة الأسير الفلسطيني لدى قوات الاحتلال رشدي حمدان أبو مخ (58 عاما)، ابن مدينة باقة الغربية، الذي اعتقل يوم 23/03/1986.
وحكم أبو مخّ بالسجن مدى الحياة، بعد إدانته ورفاقه وليد دقة وإبراهيم أبو مخ وإبراهيم بيادسة، بالعضوية في خلية نفذت عملية خطف وقتل جندي إسرائيليّ في العام 1984، مع أن رشدي لم يشارك فعليًا بعملية الخطف والقتل، وأدين فقط بالتستر على فعل رفاقه.
ولا يزال أبو مخّ يقبع في سجنه منذ أكثر من 34 عاما، ورفضت السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه في عمليات تبادل الأسرى، كما رفضت تحديد حكم المؤبد له، وأبقته حكما مدى الحياة بادعاء أنه يشكل خطرا على أمن المؤسسة الإسرائيلية.
وتوفي والد الأسير أبو مخّ، وهو في الأسر، كما توفي شقيقه محمد، في تاريخ 7/3/2007 في حادث عمل، بعدما انهار عليه التراب خلال عمله داخل حفرة لمد الأنابيب، ما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة، فارق الحياة على أثرها بعدة دقائق.
ويعتبر رشدي، ورغم حالته الصحية السيّئة، صاحب نكتة وفكاهة ومن الأسرى النشيطين في خدمة زملائهم داخل الأسر، فيقوم على خدمة الأسرى طيلة النهار، حيث أنّه حصل على إذن موقع من طبيب السجن يسمح له بالبقاء في ساحة القسم من الصباح حتى المساء، نظرًا لظروفه الطبيّة، وهو ما استغلّه لخدمة الأسرى وتلبية احتياجاتهم
ومن جهته، نعى نادي الأسير الفلسطيني السيّدة سمية أبو مخ والدة الأسير رشدي أبو مخ، والمعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ (33) عاماً، والتي توفيت مساء أمس السبت.
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسير أبو مخ هو أحد الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو والبالغ عددهم (26) أسيراً، والذين رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنهم في الدّفعة الرابعة والأخيرة من الإفراجات التي تمّت ثلاثة منها ضمن مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية؛ إلّا أن سلطات الاحتلال نكثت بالاتفاقية ورفضت الإفراج عنهم في آذار 2014.