قال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 100 مقدسي في أعقاب الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى المبارك، احتجاجًا على إغلاق مصلى باب الرحمة.
وأوضح أبو عصب اليوم السبت أن سلطات الاحتلال أفرجت عن جميع المعتقلين باستثناء ثلاثة منهم، وذلك بشروط الإبعاد عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة بين 3 أيام حتى 3 أشهر، ودفع كفالات مالية، ومنهم من أبعد أيضًا عن البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأضاف أن تلك القوات اعتقلت صباح اليوم أمين سر حركة "فتح" في البلدة القديمة رئيس نادي الأسير ناصر قوس بعد اقتحام منزله، بالإضافة إلى الناشط علي عجاج وحسني الكيلاني، وذلك على خلفية فتح مصلى باب الرحمة أمس الجمعة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال شنت أمس حملة اعتقالات واستدعاءات بالمدينة المقدسة طالت خلال بضع ساعات أكثر من 40 مقدسيًا.
وأكد أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء هذه الاعتقالات إلى تفريغ المسجد الأقصى من المصلين، لإتاحة المجال للمستوطنين المتطرفين كي يعيثوا فسادًا بداخله، ويحققوا حلمهم المزعوم في السيطرة على المسجد.
ونوه أبو عصب إلى أن الاحتلال يتبع سياسة الاعتقالات منذ سنوات ودائمًا ما يفشل في تحقيق أهدافه، لكنه يريد هذه المرة أن يدخل الخوف في قلوب المقدسيين من خلال عمليات التنكيل والضرب بهدف إبعادهم عن منطقة باب الرحمة وأجزاء من المسجد الأقصى.
وشدد على أن الأمر لا يتوقف عند فتح باب الرحمة فقط، بل هناك استحقاقات وواجبات يجب أن تقوم بها الجهات المسؤولة بما فيها دائرة الأوقاف الإسلامية والمملكة الأردنية لمتابعة الأوضاع داخل الأقصى، نظرًا لأن هناك أطماع احتلالية في منطقة باب الرحمة، ومخطط لتحويله إلى كنيس يهودي.
وكان آلاف المقدسيين تمكنوا أمس الجمعة من الدخول إلى مصلى باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه، للمرة الأولى منذ عام 2003، وذلك في أعقاب إزالتهم السلاسل الحديدية عن بواباته.
وشهد مصلى باب الرحمة حالة من الفرح، بعد فتحه من أعضاء مجلس الأوقاف الاسلامية وجماهير الشعب الفلسطيني.
وردد المصلون التكبيرات وهتافات النصرة للمسجد الأقصى، ورفعت الاعلام الفلسطينية على سطح المبنى وساحته، وسط مشاركة مئات المصلين بالهتافات الموحدة ورفع شارات النصر والتوحيد.