أكد عضو اللجنة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، اليوم الثلاثاء، أن "صيغًا عدّة طُرحت للاتفاق خلال حوارات الفصائل بموسكو"، مستدركا "لكن حركة الجهاد الإسلامي قادت عملية رفض أي اتفاق بالتنسيق مع حركة حماس ".
جاء ذلك خلال لقاء استضافته اللجنة الشعبية لمخيم الجلزون، شمال مدينة رام الله ، اليوم الثلاثاء، تناول نتائج حوارات الفصائل الأخيرة في العاصمة الروسية موسكو، بمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد
وواصل أبو يوسف، وبسام الصالحي، وصالح رأفت، وأحمد أبو هولي، والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، بحضور رؤساء وممثلين عن اللجان الشعبية في المخيمات.
وأضاف الأحمد أن "الجهاد بإصرار غريب عجيب غير مفهوم -وتساوقت معها حماس بنفس الموقف- رفضت التوقيع على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا" على حد قوله.
وتابع: "رفضوا التوقيع على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضي 1967 وعاصمتها القدس وحق العودة"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وأردف قائلًا: "الجهاد ترفض مبدأ حق العودة وقرار 194؛ لأنهم فسّروا ذلك أن معناه الاعتراف بإسرائيل".وجدد الأحمد تأكيده على أن حماس أفشلت حوار موسكو الذي كان بمثابة مبادرة من الأصدقاء الروس لخدمة القضية الفلسطينية.
وقال: إن "الأصدقاء الروس اعتادوا دعوتنا من أجل قضية واحدة، وهي الموضوع السياسي والذي زادت أهميته في ظل صفقة القرن ، التي أكدت روسيا رفضها ورغبتها بالحراك من أجل مواجهتها".
وأوضح أن "حماس أفشلت حوارات موسكو، بعد أن تم الاتفاق بين كل الفصائل وبموافقة ممثل الجهاد على شطب حركته من قائمة الحضور جرّاء اعتراضها على عدة بنود في البيان الختامي"، مبيناً أنه "بعد الاتفاق على صيغة أخرى للبيان عادت حماس لرفضها، فتوجهنا لعمل مؤتمر صحفي واعتذرنا لروسيا التي تبحث عن ورقة تخدم قضيتنا".
وأضاف الأحمد، "بعد المؤتمر الصحفي تداركنا الأمور وجرت اتصالات جديدة مع نائب رئيس الخارجية الروسي، وأكد ضرورة إصدار بيان رسمي"، موضحاً أن "ثمانية فصائل وقعت على البيان، فيما رفضته الجهاد الإسلامي وحماس والجبهة الشعبية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
بدوره، حمّل أبو يوسف حركتي الجهاد الإسلامي وحماس مسؤولية إفشال إصدار بيان في ختام حوارات موسكو يحمل إجماعًا وطنيًا، مشيراً إلى أن حق العودة وتمثيل منظمة التحرير لشعبنا هي قضايا مقدسة لا يمكن المساس بها من أي طرف.
من جهته، شدد رأفت على أن نقطة الضعف الأساسية في الوضع الفلسطيني حتى اللحظة هي استمرار الانقسام، معرباً عن تقديره للدور الروسي بتعزيز الحقوق الوطنية لشعبنا على الساحة الدولية، وتأكيدها على أهمية استعادة الوحدة الوطنية.
وقال: "روسيا أرادت موقفاً موحّداً تتسلح به لمواجهة صفقة القرن الأميركية الهادفة إلى تصفية قضيتنا، إلا أن موقف حركتي الجهاد الإسلامي وحماس أساء للمساعي الروسية".
بدوره، أكد الصالحي أن حوارات موسكو شكّلت خيبة أمل جديدة لشعبنا، موضحاً أن أبناء شعبنا ترقبوا خروج رسالة إيجابية من الحوارات تبدد قلقهم من استمرار الانقسام وتمنحهم التفاؤل بتحقيق المصالحة.
وقال: "لو نجح لقاء موسكو لحمل رسائل قوية لكل المتآمرين على قضيتنا، وساهم في تبديد الأكذوبة الإسرائيلية المستمرة بأنها لا تريد إقامة سلام لأن القيادة الفلسطينية لا تمثل الشعب الفلسطيني".
من جانبه، أكد أبو هولي أن منظمة التحرير ستبقى صمام الأمان لحماية حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها عام 1948، والصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات التي تستهدف حق العودة والقضية الفلسطينية برمتها، مشدداً على وحدة قضية اللاجئين في الوطن والشتات تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
من ناحيته، أكد البرغوثي أن لدى روسيا خشية وتخوف مما تسمى "صفقة القرن" التي تعدها الولايات المتحدة الأميركية، والهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، موضحًا أنها سعت من خلال حوارات الفصائل في موسكو إلى صد الهجمة التي تستهدف قضيتنا وحقوق شعبنا المشروعة.
من جهته، قال مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم الجلزون محمود مبارك إن اللجان الشعبية "ترفض رفضاً قاطعاً المساس بمنظمة التحرير"، مؤكداً أن اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات هم الدرع الحامي للمنظمة وكافة مؤسساتها في وجه كافة المؤامرات.