كشف وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي، يوم الإثنين، أن القيادة الفلسطينية تحاول البحث عن بدائل مالية، للرد على الإجراءات العقابية الأمريكية ضد شعبنا.
وقال المالكي لإذاعة صوت فلسطين إن الولايات المتحدة الاميركية تضغط على الدول العربية بكل الوسائل تجاه وقف الدعم المالي عن شعبنا.
وأضاف أن القيادة تتابع هذه المحاولات الاميركية الجديدة لفرض حصار مالي على شعبنا، وتبحث عن خطوات قانونية لرفع دعاوى على الولايات المتحدة ضد كل هذه الخطوات غير القانونية من جهة، واستمرار محاولات البحث عن بدائل مالية مناسبة للرد على هذه الاجراءات العقابية من جهة أخرى.
وفيما يتعلق بنية حكومة الاحتلال قرصنة جزء من اموال الضرائب الفلسطينية بدعوى انها تدفع رواتب للأسرى واسر الشهداء أعلن المالكي عن توجه للقيادة الفلسطينية بطرح موضوع هذه القرصنة على الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات القانونية الدولية لمحاسبة اسرائيل ومعاقبتها على سرقتها لهذه الأموال دون وجه حق.
وفيما يتعلق بمؤتمر وارسو، اعتبر وزير الخارجية هذا المؤتمر بالمؤامرة التي تهدف للقفز على القضية الفلسطينية والتطبيع العربي مع اسرائيل، مشددا على الموقف الفلسطيني الرافض لهذا المؤتمر وأي مخرجات ستصدر عنه، مؤكدا في السياق عدم المشاركة الفلسطينية فيه.
وبخصوص مشاركة الرئيس محمود عباس في القمة الافريقية في أديس أبابا، أكد المالكي على أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للقادة الأفارقة وحرصهم على بقائها حاضرة على جدول أولوياتهم الأمر الذي يتمثل بمساندتهم لنا في كل المحافل الدولية وحرصهم على مشاركة سيادته في القمتين الإفريقيتين اللتين تعقدان سنويا.
وبشأن مساعي سلطات الاحتلال للتغلغل في القارة الإفريقية، أوضح المالكي بأن الدول العربية تفاعلت جيدا للحيلولة دون ذلك وشكّلت لجنة وزارية عربية ترأسها السعودية، مشيرا في السياق إلى أن اسرائيل تحاول الوصول لإفريقيا بوسائل عديدة أبرزها البعد الأمني عبر بيع الأسلحة.
واعلن المالكي عن كلمة هامة للرئيس محمود عباس في القمة العربية الاوروبية المقررة في شرم الشيخ المصرية نهاية الشهر الجاري.
وقال وزير شؤون الخارجية وشؤون المغتربين إن الرئيس سيؤكد في كلمته على أن المؤتمر الدولي للسلام هو المخرج من هذا الجمود في العملية السلمية جراء انتهاكات سلطات الاحتلال ضد أبناء شعبنا والموقف الأمريكي الداعم لها بشكل كامل في كل المحافل الدولية.