كشف صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن مشروع قرار تم تقديمه في الكونغرس الأمريكي لإنشاء صندوق مساعدات لقطاع غزة.

وقال عريقات في لقاء على تلفزيون فلسطين أول  أمس قدم في الكونجرس الامريكي مشروع قرار ينص على إنشاء صندوق للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

وأضاف عريقات أن صفقة القرن تواجه بانهاء الانقسام، مؤكدا أن هناك فرصة ثمينة لاجراء الانتخابات.

وذكر عريقات: " نحن الان نواجه مفترق طرق لعله الاخطر في حياتنا، مضيفا أن صفقة القرن بدأ تنفيذها من خلال نقل السفارة الامريكية للقدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وقطع المساعدات عن الاونروا.

وأوضح عريقات ان المشروع الوطني يواجه مشاكل حقيقية تتمثل بمساع ترامب ونتنياهو بتمرير صفقة القرن من خلال إنشاء دولة في غزة.

وأردف:" هناك مشروعين، مشروع وطني تمثله القيادة الفلسطينية للحفاظ على الحقوق الوطنية، والمشروع الاخر مشروع حزبي".

وشدد عريقات على " تقديم المساعدات الانسانية إلى غزة من خلال المصالحة".

إلى ذلك، أكد عريقات أن الرئيس محمود عباس واجه 15 قضية رفعت ضده في القضاء الفلسطيني، كاشفا ان 10 منها كسبها من رفعها ضده.

حل المجلس التشريعي

وحول قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي قال عريقات: "المحكمة الدستورية أعلى سلطة في البلاد وقرارها نافذ، موضحا ان القرار لم يتخذ من قبل الرئيس محمود عباس".

وأكد عريقات أن المجلس التشريعي هو اهم خطوة في المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أنه يتجانس مع قرارات المجلسين الوطني والمركزي.

وأشار عريقات إلى ان المحكمة الدستورية أعلى سلطة في البلاد، مبينا أن مهمتها الفصل في الخلافات التي قد تنشأ بين السلطات الثلاث، مشددا على أن قرارها ملزم.

وتساءل عريقات:" لماذا الاصرار على بقاء الوضع على ما هو عليه، وأين الشرعية ببقاء المجلس التشريعي بوضعه الحالي، وماذا يناقش، ومتى اخر قانون أقره؟".

واعتبر عريقات أن "جميع الجلسات التي عقدت في المجلس التشريعي في غزة الفترة الماضية "غير شرعية"، مؤكدا أن " المخول بالدعوة لعقد جلسة التشريعي هو الرئيس" وفق قوله.

ولفت عريقات إلى أن "رئيس المجلس التشريعي ينتخب مرة كل عام حسب القانون الاساسي".وأكد عريقات على ضرورة اجراء انتخابات لمجلس تأسيسي لدولة فلسطين.

وتابع عريقات: "ان الاوان للانتقال من السلطة إلى الدولة، لأن اسرائيل تنكرت لكل الاتفاقيات الموقعة".واستطرد عريقات: "خلافاتنا أدت إلى التعددية السياسية، وعندما نختلف نعود إلى صناديق الاقتراع وليس صناديق الرصاص".

وأبدى عريقات رفضه لموقف  حماس "واعتبارها ان المجلس الوطني واللجنة التنفيذية والمجلس المركزي غير شرعي"، متابعا " هل يعقل أنه عندما يذهب الرئيس عباس لالقاء خطاب في الجمعية العامة للامم المتحدة، تخرج لافتات باللغة الانجليزية تهاجمه وتصفه بأنه لا يمثل إلا نفسه".

وجدد عريقات التأكيد على أن منظمة التحرير هي بيتنا السياسي والمعنوي والممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.

الحراك الدبلوماسي

وحول حراك القيادة الدبلوماسي، قال عريقات:" لدينا 3 إحالات أمام المحكمة الجنائية، أولها بشان قطاع غزة، والثانية بشان القدس والاستيطان، والثالثة بشأن ملف الاسرى.

كما أكد عريقات أن القيادة لديها 3 قضايا هامة أمام مجلس حقوق الانسان، ومنها البند السابع لفلسطين الذي حاولت امريكا شطبه، إضافة لما يتعلق بلجنة التحقيق حول الجرائم بحق مسيرات العودة وانتهاكات الاحتلال والاعدامات الميدانية.

وتابع أنه لدينا قضية أمام محكمة العدل الدولية حول قرار ترمب بنقل السفارة للقدس، ونحن ننتظر قرارا وليس توصية، ولدينا قضايا أمام مجلس حقوق الإنسان حول الشركات الدولية العاملة في الاستيطان وغيرها.

وأشار عريقات إلى أن الرئيس عباس يجري اتصالات بشكل مستمر مع قادة الدول ويواصل جهوده مع كل العالم من أجل التصدي لصفقة القرن.

وشدد عريقات أن "التطبيع مع الاحتلال طعنة في الظهر واستباحة للدم الفلسطيني، مؤكدا أن القيادة لن تسمح به.