حماس في ذكراه : عرفات كان قائداً ورمزاً للشعب الفلسطيني

ياسر عرفات وحماس

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الأحد، في ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "حرصها الأكيد وقناعتنا التامة بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، وتجاوز حالة الإنقسام التي تضر بالقضية الفلسطينية عمومًا".

وطالب القيادي بحماس حسام بدران في تصريح بذكرى استشهاد عرفات كل من يؤمن برمزية أبو عمار أن يأخذ قرارًا حاسمًا في تحقيق الوحدة على أساس الشراكة وعلى قاعدة تطبيق الاتفاقيات الموقعة من قبل كل الفصائل".

وقال: "ولو كان أبو عمار حيًّا لربما وجدناه الآن في غزة يجلس مع قادة الفصائل كلها؛ في إطار التوافق على أساس مواجهة الاحتلال والتصدي الجماعي لـ "صفقة القرن" وأخواتها، ومستفيدًا من قوة المقاومة في الميدان".

وأوضح بدران أنه "مهما اختلف الناس مع عرفات أو اتفقوا -وهذا أمر طبيعي- إلا أن هناك جملةً من القضايا لا يمكن انكارها أو تجاوزها".

وقال: "كان الرجل قائدًا يعيش لقضيته حتى صار رمزًا لها، كما أن حضوره الخارجي على المستوى الرسمي والشعبي أعطى بُعدًا وأثرًا نفتقده اليوم".

وأضاف بدران: "ما كانت انتفاضة الأقصى لتتصاعد وتشتد لولا موافقته ودعمه ومباركته لها". وتابع: "لو كان بيننا اليوم فإنني اعتقد أنه كان قادرًا بأسلوبه على إنهاء الانقسام على قاعدة جمع الكل ومبدأ الشراكة للجميع".

وأردف بالقول: "ولو كان بيننا لقطع عملياً ومباشرةً كل العلاقة مع الاحتلال للوصول إلى فك ارتباط كلي. ولأنه كذلك.. فقد لجأ الاحتلال في النهاية لاغتياله".

وأكد بدران مسألة ضرورة "كشف ومحاسبة من تورطوا في اغتياله حقًا"، وقال: "هو سؤال مشروع لكل شعبنا الفلسطيني".

وختم بدران تصريحه بالقول: "رحم الله أبا عمار؛ ويبقى آخر ما يتذكره له الناس شعاره: على القدس رايحين.. شهداء بالملايين".

وتوافق اليوم الذكرى السنوية الـ 14 على رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "أبو عمار"، الذي توفي في العاصمة الفرنسية باريس متأثرًا بالمرض.

ووافت عرفات المنية بعد فترة من وعكة صحية ألمت به في 11 نوفمبر 2004، وأٌثيرت شبهات بإمكانية تعرضه للسم، غير أن ملفه الصحي في المستشفى الفرنسي العسكري الذي رقد فيه ترك الكثير من الغموض بشأن أسباب وفاته.

ونقل جثمانه من باريس إلى القاهرة ثم إلى مدينة رام الله، ودفن قرب مقر المقاطعة في تشييع شعبي مهيب بعد رفض إسرائيلي شديد لدفنه في القدس المحتلة