تحذيرات من إقامة احتفال تهويدي غدا جنوب المسجد الأقصى

احتفالات اليهود في القصور الاموية

حذرت شخصيات دينية الأحد من إقامة جماعات الهيكل الإسرائيلية احتفالًا تهويديًا في القصور الأموية خارج السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.

واعتبرت هذه الشخصيات إقامة هذا الاحتفال اعتداء صارخا على الوقف الإسلامي وانتهاكا لاتفاقية "الإستاتيكو".

وقانون الوضع الراهن "الإستاتيكو" هو قانون صادر عن الدولة العثمانية التي كانت تحكم القدس والبلاد العربية عام 1852، يقوم على تثبيت حقوق كل طائفة وجماعة دينية كانت موجودة في القدس دون السماح بإحداث تغيير فيما كان عليه الوضع منذ ذلك التاريخ.

وسمحت شرطة الاحتلال لجماعات الهيكل بإقامة مهرجان تهويدي يوم غدٍ الإثنين بعنوان "يوم الخلق"، في منطقة القصور الأموية جنوب الأقصى.

وسيقام الاحتفال في متحف " ديفدسون " الإسرائيلي على جدران الأقصى الجنوبية بمشاركة عدد من المطربين، ويضم فقرات تهويدية وكلمات لأبرز حاخامات جماعات الهيكل.

وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس عكرمة صبري لمراسل وكالة "صفا" "إن هذا الإحتفال الذي سيقام في القصور الأموية اعتداء صارخ على الوقف الإسلامي واستفزاز لمشاعر المسلمين، لأن القصور الأموية تمثل أثارًا إسلامية لا علاقة لليهود بها".

وبين صبري أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول إضفاء الصبغة التهويدية على منطقة القصور الأموية بصفة خاصة وعلى مدينة القدس بصفة عامة.وأضاف أن "الاحتلال يستغل المناسبات الدينية التي تخصه لإثبات وجوده كسلطة سيادية، ولكن التصرفات التي يقوم بها هي تصرفات احتلالية عدوانية لا نقر ولا نعترف بها".

وحمل الشيخ صبري الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الاعتداءات والتجاوزات.

من جانبه، قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني "ننظر بعين الخطورة لإعطاء شرطة الاحتلال تصريحًا لجماعات الهيكل بإقامة هذا الاحتفال، ضاربًا بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية والاستيلاء على القصور الأموية التي هي حق للأوقاف وتابعة لها".

وأشار الكسواني إلى أن سلطات الاحتلال تسعى دومًا إلى تغيير قانون "الإستاتيكو" في القدس والمسجد الأقصى المبارك في إقامة مثل هذه الاحتفالات.وطالب الكسواني الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف ضد الانتهاكات الواضحة لحقوق الأوقاف وأراضيها سواء في القصور الأموية وداخل المسجد الأقصى المبارك.

ولفت الكسواني إلى أن هناك انتهاكًا ممنهجًا من قبل الاحتلال يسعى من خلاله إلى فرض واقع بقوة السلاح ضاربًا بعرض الحائط بجميع المعاهدات الدولية والسلام.

وأشار إلى أن ازدياد هجمة الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى جاء بعد إعلان الإدارة الأمريكية القدس عاصمة للاحتلال.

وبداية العام سمحت قوات الاحتلال بإقامة مهرجان ذبح القرابين خلال عيد الفصح الماضي، وبإقامة هذا الاحتفال يسجل الحدث الثاني منذ تاريخ المسجد الأقصى.