دعت المملكة الأردنية الهاشمية، جامعة الدول العربية، الى عقد جلسة خاصة لوزراء الخارجية العرب لمناقشة موضوع نقص الدعم المالي الذي يواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وذلك على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي سيعقد في الحادي عشر من الشهر الجاري بالقاهرة.
وقال سفير المملكة الاردنية في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية علي العايد، "ان الاردن وجه مذكرة رسمية الى الجامعة العربية بهذا الخصوص، حتى يتسنى لوزراء الخارجية العرب الوقت الكافي لبحث تداعيات النقص المالي الحاد الذي تواجهه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها المختلفة.
واشار العايد، الى ان العجز المالي الخطر الذي يواجه "الاونروا"، يهدد بعدم تقديم الوكالة لخدماتها الانسانية والتعليمية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملها الخمس.
واوضح، ان الجلسة الخاصة تهدف الى التأكيد على أهمية توفير الدعم المالي والمعنوي والسياسي للوكالة لضمان استمرارها في أداء مسؤولياتها إزاء اللاجئين الفلسطينيين .وقال العايد "ان الأردن سيواصل بذل كل جهد ممكن لحشد الدعم السياسي والمالي لـ "الأونروا" لضمان الحفاظ على الوكالة ودورها وفق تكليفها الأممي."
ورحبت مندوبية فلسطين لدى جامعة الدول العربية بدعوة المملكة الأردنية الهاشمية، وقال سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، إنه تم التشاور بين وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي ونظيره الأردني أيمن الصفدي، على أن تتقدم الاْردن بطلب لعقد هذا الاجتماع.
وأشار إلى أن مندوبية دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية دعمت وعززت طلب الأردن الشقيق لأهمية مواجهة تداعيات وخطورة القرار الأميركي بوقف مساهماتها في ميزانية وكالة الغوث.
وأعرب السفير اللوح، في تصريح له مساء اليوم السبت، عن شكره وتقديره لجامعة الدول العربية ممثلة بأمينها العام على سرعة تحديد موقفه من هذا القرار الجائر، مثمنا مواقف الدول الشقيقة والصديقة التي تدعم استمرار عمل الوكالة.