زار رئيس جمهورية البوسنة والهرسك بكر عزت بيجوفيتش، مساء اليوم الأربعاء، القدس العاصمة وأدى الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وكان في استقباله في القدس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محافظ القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني ممثلا عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وسماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، ومدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني.
وأشار الحسيني إلى تشابه فلسطين والبوسنة والهرسك بالتعايش الديني المشترك بين المسلمين والمسيحيين، ضاربين نموذجا يحتذى به، لافتا إلى أهمية هذه الزيارة التي تأتي في ظل حشد المزيد من الدعم الدولي للدبلوماسية الفلسطينية ومبادرة الرئيس محمود عباس للسلام التي طرحها في شباط الماضي، وفي جولته المقبلة بالأمم المتحدة في أيلول المقبل.
ونوه إلى دور الدبلوماسية الفلسطينية في تطوير العلاقات مع جمهورية البوسنة والهرسك بشكل كبير، حيث ظهرت نتائج العمل الدبلوماسي بين البلدين بشكل كبير وتوجت بلقاء الرئيس محمود عباس وبحث سبل وتطوير العلاقات، مشيدا بموقف البوسنة والهرسك من القضية الفلسطينية وإصرار القيادة فيها على ضرورة اخضاع الأرضي المحتلة للقانون الدولي ووجوب إحلال السلام والانسحاب من جميع الأراضي المحتلة عام 1967.
وأكد حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف، وحق العودة لجميع الذين هجروا من أرضهم عنوة، مشددا على تمسك الأجيال الجديدة بحقوقهم من دون التفريط بذرة تراب من الأرض الفلسطينية ورهانهم على الزمن الذي بات قريبا من أجل تحقيقها.
بدوره، أكد الشيخ حسين أن إسرائيل غير آمنة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وإجراءاتها المنافية لأبسط حقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية، التي تعرض هذه المقدسات إلى أخطار جسيمة ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والالهية.
وأشار إلى أن عملية انقاذ القدس وفلسطين مهمة صعبة وبحاجة إلى حشد المزيد من أحرار العالم لتسليط الضوء عليها وفضح الممارسات الإسرائيلية، لافتا إلى أن مهمة أهلنا في أنحاء العالم تأتي في إطار مقاومة الاحتلال.
من جانبه، استعرض الشيخ الخطيب جملة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك وعموم المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تخضع للوصاية الهاشمية الأردنية، وأعمال الحفر أسفل المسجد والبلدة القديمة في محاولة يائسة لإظهار طابع يهودي مزيف، بعيدا عن أصالة المكان.
ولفت إلى الموقف الأردني الراسخ بضرورة حماية الأماكن المقدسة واجراء كل ما يلزم للحفاظ على قدسيتها ومكانتها العربية الإسلامية المسيحية.