قال رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية مساء الثلاثاء، إن مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس الماضي ستستمر، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر الوقائع على الأرض.وقال هنية خلال مكالمة هاتفية لمسيرات العودة على حدود لبنان، إن ما جرى أمس في قطاع غزة وهذه المسيرة المظفرة من كل مخيمات لبنان يؤكد أن مقاومة الشعب مستمرة.
واعتبر المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد متظاهري غزة دليلًا على أن "مسيرات العودة وغارات الشباب الثائر والكر والفر على الحدود والدخول إلى أرضنا المحتلة أدت إلى إرباكه".
وأشار هنية إلى أن "غزة قدمت لوحة مخضبة بالدماء لكنها منيرة بالعزة والعنفوان والكرامة وبريق دماء الشهداء وانتفاضة العودة وبريق شبابنا الثائر بالقدس والضفة ومسيرات العودة من لبنان والأردن وفي كل مكان نجح بخطف أنظار العالم أجمع عن أكبر حدث في تاريخ الكيان الإسرائيلي وكتب شعبنا أنه لا يسلم ولا يستسلم".
ووجه رسالة لـ"المحتل ولكل الصامتين والشامتين ان المواجهة بالمقاومة الشعبية ستتمدد بزخم لمساحات أخرى من تواجد الشعب الفلسطيني في الضفة والشتات والأرض المحتلة".وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على أن "شعبنا يكتب في مرحلة الانهيار والتيه السياسي التي تمره به القضية والمنطقة مواقفه بالدم، فهو لا يقبل بشراء الأوهام ولا حرف بوصلة المقاومة أو إضاعة المسار".
وأشار إلى أن مسيرة العودة نجحت في تثبيت موقفنا للتاريخ برفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى مدينة القدس المحتلة.
وقال هنية: "لقد سجلنا شهادتنا للتاريخ ومهرناها بالدماء الغالية وأكدنا على تمسكنا بحقنا".وتظاهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة "تل أبيب" إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 للنكبة.
وأسفرت التظاهرات عن ارتقاء 62 شهيدًا، فيما جرح أكثر من 2771 آخرين، جراء الاعتداءات الإسرائيلية، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
ويأتي نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى الـ70 لقيام "إسرائيل"، وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني.
وأعلن ترمب، في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017، "القدس عاصمة لإسرائيل"، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.