الحكومة تطلب بوقف العدوان الاسرائيلي على القدس

الحكومة الفلسطينية والقدس واسرائيل

طالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود الحكومات العربية ومؤسسات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصِّلة، بالعمل على وقف العدوان الذي تقوده حكومة الاحتلال والمستوطنون ضد مدينة القدس العربية المحتلة، والمقدسات.

وأضاف، ان تحركات مجاميع المستوطنين وتحريضهم السافر على تنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك هو جزء من اعمال سلطات الاحتلال ضد أبناء شعبنا وارضنا ومقدساتنا، وبالتالي فإن حكومة الاحتلال هي التي تتحمل المسؤولية عن كافة تلك الأعمال العدوانية، خصوصا ضد عاصمتنا المحتلة، وفي القلب منها، المسجد الاقصى المبارك، وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية.

وشدد على ان قرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب (الذي يشكل اكثر القرارات غرابة في التاريخ البشري) والذي منح بموجبه عاصمة فلسطين الى الاحتلال -وهذا لم يحدث حتى في أشد فانتازيا الأحلام ادهاشا وعجائبية- هو الذي يشجع ويدفع الى العدوان الاحتلالي والعنف والتوتر.

وقال: ان ما تدعو له حكومة الاحتلال والمستوطنون من إقامة احتفالات في مدينة القدس يوافق الذكرى السوداء لاحتلال المدينة وسائر ارضنا العربية الفلسطينية في عام 67، وتبعات ذلك الباهظة من الخراب والتدمير.

وفي السياق، أدان المحمود القرار الاحتلالي بتخصيص (60 مليون شيقل لمواصلة الحفريات في القدس المحتلة).

وأضاف، ان أكثر من مئة عام من تلك الحفريات الخطيرة التي تم تنفيذها في القدس وحول وتحت المسجد الاقصى المبارك اثبتت للعالم كله أن المسجد الاقصى (مقدس عربي منذ فجر التاريخ) توارثه العرب في كل العصور وآخرها في العصر الاسلامي. كما نفت تلك الحفريات دون ان تترك اي مجال للشك (التفسير الاستشراقي الاستعماري للعهد القديم) الذي حاول إسقاط (الجغرافيا الأدبية وجغرافيا الشعر والمجاز التي حملها العهد القديم) على جغرافيا فلسطين الارضيّة الحقيقية وذلك لأسباب استعمارية محضة.

وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على ان السلام والأمن الحقيقيين يكمنان في تنفيذ قوانين وقرارات الشرعية الدولية، والتي في مقدمتها وقف الاجراءات الاسرائيلية وانهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 67.