مسيرات العودة في غزة ترعب اسرائيل

مسيرة العودة في قطاع غزة

رام الله الإخباري

قال خبير عسكري إسرائيلي بصحيفة معاريف إن المخاوف الإسرائيلية تزداد من النتائج الكارثية لمسيرات الفلسطينيين على حدود غزة بعد أيام، بحيث قد يسقط العشرات بين قتيل وجريح، زاعما أنها تعبر عن يأسهم من الواقع الذي يعيشونه، مما يعني أن إسرائيل قد تدفع ثمن فشل المصالحة الفلسطينية، لأن طرفيها، فتح وحماس، لم يعد لديهما ما يخسرانه.

وأضاف آلون بن دافيد، في مقاله له أن إسرائيل منذ انتهاء حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014 تشعر أنها تقترب من مواجهة عسكرية جديدة، ناقلا عن ميشكا بن ديفيد رجل الموساد السابق في كتابه "القرش" توقعه باندلاع حرب مع الفلسطينيين عقب محاولتهم، من خلال مسيرات جماهيرية واسعة احتلال مدينة عسقلان، والوصول لمشارف أسدود.

وأكد بن دافيد، وهو وثيق الصلة بكبار قادة الجيش الإسرائيلي، أن هذا السيناريو كان غائبا عن أنظار الجنرالات والضباط منذ سنين طويلة، ويبقى التحدي أمامهم: كيف نوقف آلاف المدنيين الذين يحاولون اجتياز الحدود الإسرائيلية.

وأضاف: لا أعلم إن قرأت حماس ذلك الكتاب، لكن الحركة ستكون سعيدة لو نجحت بالتشويش على احتفالات إحياء إسرائيل بذكرى تأسيسها السبعين، والزيارة المتوقعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكشف أن جميع قادة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي وصلوا قبل أيام لقاعدة تسآليم العسكرية للوقوف عن كثب على طبيعة التدريبات الميدانية للتعامل مع المسيرات، سواء باستخدام القناصة، وسائل تفريق المتظاهرين، وضع أسلاك شائكة، تجهيز دبابات، المكلفة بوقف تقدم هؤلاء المتظاهرين.

وختم بالقول: صحيح أنه ليس هناك من مخاوف بنجاح هذه المسيرات الفلسطينية من إعادة احتلال إحدى المستوطنات، لكن المخاوف الجدية تتعلق بإمكانية سقوط عشرات الضحايا، مما سيترك آثاره المستقبلية.

 

عربي 21