أفادت صحيفة الاخبار اللبنانية ان دايفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأمريكي، اقترح على القيادة اللبنانية حل النزاع المتعلق بالحدود البرية مع إسرائيل من خلال عملية تبادل أراضي في 13 نقطة متنازع عليها، حيث ستقيم إسرائيل فيها الجدار الحدودي الاسمنتي، واقترح ساترفيلد بإجراء عملية تحديد مساحة للأراضي المتنازع عليها، وعلى أساسه يجري التبادل.
وأضافت الصحيفة اللبنانية ان إسرائيل تدير منذ أشهر اتصالات مع لبنان بوساطة أمريكية في محاولة لحل النزاع حول الحدود المائية. وقالت ان إسرائيل وافقت على تسوية بالموضوع والتي تمكن عمليا ان تقسم المناطق المتنازع عليها، بعد منح لبنان منطقة بحرية أكبر من التي ستحصل عليها إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن العرض الأمريكي يتعلق بالعودة الى "خط "فريديريك هوف" كحلّ وحيد لأزمة الحدود البحرية، والحل سيسمح للبنان استخراج النفط او الغاز من هذه المناطق. الخطّ المعروف باسم الموفد الأميركي، رُسم عام 2012 ويمنح لبنان 60 في المئة وإسرائيل 40 في المئة.
وقالت الصحيفة اللبنانية ان آراء المسؤولين اللبنانيين لم تكن موحدة حول الاقتراح الأمريكي، حيث اعتبر عدد منهم أن:"خطّ هوف" هو سترة النجاة الوحيدة الباقية لنا، للبدء باستخراج النفط والغاز من البلوكات الجنوبية، مقابل موقف واضح للرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بعدم التنازل عن الحقوق اللبنانية".
وقالت الصحيفة انه بالرغم من التخبط في الموقف الرسمي اللبناني الا ان الرؤساء الثلاثة عون وبري والحريري اتفقوا في اجتماعهم الأخير عرض موقف موحد من العرض الأمريكي بأن لبنان متمسك "بخط الحدود اللبنانية، وبالـ 860 كلم مربعا المتنازع عليها مع إسرائيل".