المخابرات المصرية تجتمع مع حركتي حماس وفتح لدفع عجلة المصالحة

المصالحة بين فتح وحماس

ألقت القاهرة أمس بثقلها مجدداً لإنقاذ ملف المصالحة الفلسطينية من الانهيار، وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري محادثات أمس مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ركزت على تطورات الوضع الفلسطيني والمصالحة

 فيما كانت تجري اجتماعات مكثفة قادها رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل مع وفد حركة «حماس» برئاسة رئيس مكتبها السياسي للحركة إسماعيل هنية، تمهيداً لجمع وفدي «فتح» و «حماس» على طاولة الاستخبارات المصرية، في وقت يتوجه اليوم وفد من لجنة «فتح» المركزية برئاسة جبريل الرجوب إلى غزة لإجراء محادثات مع مسؤولي «حماس» هناك.

وأوضحت مصادر قيادية فلسطينية بارزة لـ «الحياة» أن زيارة وفد «فتح» إلى غزة تم ترتيبها خلال اجتماع عقد في وقت سابق، بين وفد من الحركة برئاسة عضو لجنتها المركزية مفوض الحركة في غزة أحمد حلس ورئيس «حماس» في القطاع يحيى السنوار، من أجل إنقاذ المصالحة ومنع انهيارها.

وأكدت المصادر أن «الوجهة تغيرت بعد وصول وفد «حماس» إلى القاهرة، والاتصالات التي تمّت خلال الأيام القليلة الماضية هي لإنقاذ مسار المصالحة، الذي يسير ببطء شديد منذ نحو شهرين». ولفتت إلى ملفّي موظفي حكومة «حماس» السابقة، والأمن، وتمكين حكومة التوافق الوطني في غزة «ستكون على رأس جدول أعمال المحادثات بين وفدي الحركتين في القاهرة».

إلى ذلك، أوضح الناطق باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد أن الوزير شكري حرص خلال لقائه الأحمد أمس على الاستماع إلى تقييم في شأن آخر تطورات القضية الفلسطينية، ونتائج الاتصالات التي أجراها الجانب الفلسطيني خلال الفترة الماضية، دولياً وإقليمياً.

ونقل تأكيد لأحمد على «محورية قضية القدس التي لا تقبل المساومة»، كما عرض الأحمد آخر تطورات تنفيذ اتفاق المصالحة، وإنهاء الانقسام، فيما شدد الوزير المصري على أهمية المضي قدماً في مسار المصالحة باعتبارها خطوة مهمة لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني، وعلى ضرورة تمكين حكومة الوفاق الوطني من إدارة قطاع غزة بكفاءة لمصلحة المواطن الفلسطيني في غزة، مؤكداً الأهمية التي توليها مصر للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة.