رام الله الإخباري
هزت عمليات السطو المسلح خلال الأسابيع الماضية ولغاية اليوم الجمعة، المجتمع الأردني الذي بدأ يتصارع مع ظاهرة خطيرة، أصبحت الشغل الشاغل للمواطنين هذه الأيام.
وعلى الرغم من شروع مديرية الأمن العام بنشر صور المتورطين في هذه العمليات، لما لها من أثر وتداعيات كبيرة، إلا أن تلك الحوادث ما يزال يتوالى وقعها كـ"مانشيتات" في نشرات الأخبار لوسائل الإعلام المحلية وتناقلها من قبل الإعلام الخارجي.
نشر صور المجرمين
وكان مصدر أمني مسؤول في مديرية الأمن العام الاردنية قال في وقت سابق لـصحيفة الغد إن الأخيرة اتخذت خياراً بنشر صور المجرمين في القضايا العامة وحددها بعمليات "السطو المسلح" من أجل ردع الآخرين في التفكير بهكذا أعمال، بعد ازدياد وتيرتها.
15 عملية في عمان والزرقاء وإربد
ووقعت في أقل من شهر، وتحديداً من 22 كانون الثاني (يناير) الماضي ولغاية 8 شباط (فبراير) الجاري، بحسب صحيفة الغد الاردنية من خلال متابعتها ورصدها وإجراء الاتصالات مع المصادر الأمنية 15 عملية سطو مسلح ومحاولة واحدة فاشلة.
وكانت أبرز العمليات هي السطو المسلح على 3 من أفرع البنوك في العاصمة الاردنية عمان إلى جانب عمليات أخرى طالت محلات تجارية وصيدليات ومكتب بريد.وتركزت عمليات السطو في كل من عمان ومحافظات إربد والزرقاء.
بنك الاتحاد
وكان لافتاً أن شاباً لم يتجاوز عمره الـ24، قام بعملية سطو مسلح على فرع بنك الاتحاد في حي عبدون الراقي في عمان، في 22 كانون الثاني (يناير الماضي)، وتمكن من سلب 98 ألف دينار، فيما تمكن الأمن العام من إلقاء القبض عليه في أقل من ساعة واستعاد المبلغ.
تعاطف وتحذير
وحكمت ظروف معينة؛ سرعة إلقاء القبض عليه، في الوقت الذي ظهرت فيه مشاعر متعاطفة مع الجاني بالتزامن مع رفع الحكومة الاردنية للأسعار وفرض ضرائب جديدة على سلع وخدمات وكان أهمها رفع الدعم عن الخبز، وهو ما أثار غضباً رسمياً من هذا التعاطف، ودفع الجهات الحكومية والأمنية الاردنية للتحذير من خطورة ذلك ثم نشر صورة الجاني.
بنك سوسيته جنرال
وبعد حادثة بنك الاتحاد بيومين وتحديداً في 24 كانون الثاني (يناير) الماضي، قام ملثم بالسطو المسلح على فرع بنك سوسيته جنرال في منطقة الوحدات شرق عمان، وسلب 76 ألف دينار، ثم لاذ بالفرار بعدها ولم تتمكن الأجهزة الأمنية الاردنية من إلقاء القبض عليه لغاية الآن.
ورغم تأكيد مصدر أمني على "قدرة الأجهزة الأمنية في ملاحقة هكذا مجرمين وضبطهم في أزمان قياسية"، إلا أنه أسر بأن "المشكلة تكمن مع الأشخاص الذين لا يمتلكون أسبقيات جرمية" دون أن يشير إلى أن هذا الشخص هو المقصود من الكلام الأخير.
سطو على محلات تجارية وصيدليات
وآخر الشهر الماضي ألقت الأجهزة الأمنية القبض على شخص ارتكب سطوين مسلحين على صيدلية ومحل تجاري ومحاولة سطو فاشلة على آخر بمدينة الزرقاء.
وانتهى الشهر، لكن المسلسل لم يتوقف فقد شهد شباط (فبراير) الجاري، العدد الأكبر من الحوادث، بدأت بالسطو على صيدلية ومحليين تجاريين بشكل متزامن في مدينة عمان، وتمكن الأمن العام من إلقاء القبض على المتورطين وهم 3 ونشر صورهم لوسائل الإعلام وتبين أنهم من أصحاب الأسبقيات الجرمية.
وليل الخميس الجمعة، من التاريخ السابق، اقتحم ملثمان صيدلية في حي الصحابة التابعة لمنطقة مرج الحمام جنوب غرب العاصمة عمّان وتمكنا من سلب 500 دينار تحت تهديد السلاح، كما قاما بالسطو على صيدلية أخرى في منطقة الشمسياني.
وأصيب شرطي خلال عملية إلقاء القبض عليهما بعد عمل كمين لهما في منطقة وسط البلد في عمان.وعلى إثر الحادثة، قرر مدير الأمن العام، اللواء الركن أحمد سرحان الفقيه، ترفيع رتب طاقم الدورية الأمنية التي ألقت القبض عليهما.
إلى ذلك أكد مصدر أمني مسؤول في مديرية الأمن العام لـصحيفة الغد أن "المديرية باشرت إجراءات جديدة لمواجهة جرائم السطو المسلح"، فيما طالب خبراء بتشديد العقوبات على منفذي هذه الجرائم وعدم التهاون معها إطلاقاً.
صحيفة الغد