تركيا تعلن مقتل 7 مدنيين من مواطنيها منذ بداية العملية العسكرية في عفرين السورية

مقتل مدنيين اتراك

رام الله الإخباري

أدان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، هجمات المسلحين الاكرادة  على الأماكن السكنية في ولايتي كليس وهطاي (جنوب)، لافتا إلى أنها أسفرت عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 113 آخرين، منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين السورية. 

جاء ذلك في تصريح للصحفيين، الأحد، عقب جولة أجراها في كليس، برفقة وزير الداخلية سليمان صويلو، ووزير المواصلات والاتصالات والنقل البحري أحمد أرسلان، ومستشار رئاسة الوزراء فؤاد أوقتاي. 

وأكد يلدريم أن التنظيم الكردي الذي وصفه بالارهابي  استهدف كليس بـ34 قذيفة صاروخية، وولاية هطاي بـ60 قذيفة، منذ انطلاق العملية العسكرية في عفرين يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي. وقال إنه أجرى اليوم زيارات عزاء في كليس إلى عدد من ذوي القتلى، الذين قضوا خلال العملية العسكرية وجراء الهجمات على هطاي وكليس، وتفقّد أيضًا مركز قيادة عملية "غصن الزيتون". 

وأشار يلدريم إلى استمرار العملية العسكرية بنجاح في عفرين، وفق المخطط، وأن القوات المسلحة التركية تمكنت من تدمير الأهداف العسكرية المحددة وتحييد 935 مسلحا كرديا  منذ الانطلاق. 

وتعهّد رئيس الوزراء التركي باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تعويض وحماية التجّار والمواطنين الأتراك في كليس وهطاي، على خلفية مشاكل يعانون منها بسبب العملية العسكرية. وأشاد يلدريم بمواقف المواطنين في الولايتين المذكورتين، وارتفاع معنوياتهم، رغم سقوط القذائف والصواريخ من طرف المسلحين الاكراد مبينًا أن هناك من يُبدي استعداده للمشاركة في العملية العسكرية. 

وقال إن تركيا تكافح، ليس فقط لأجل مواطنيها، البالغ عددهم 81 مليوناً، وإنما أيضًا من أجل مستقبل الملايين من أخوتها المسلمين في حدودها الجنوبية، من دون تمييز بين العرب والأكراد والتركمان أو غيرهم. 

يلدريم، أعرب أيضًا عن انزعاج حكومته وشعبه بشكل كبير إزاء تعاون بعض الدول التي تعدّ حليفة لتركيا، مع التنظيمات الإرهابية في سوريا، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف: "نحن نعلم جيدًا من أين حصل الإرهابيون على تلك الصواريخ والأسلحة التي يطلقونها اليوم، لذلك نقول مجددًا لتلك الدول، التي نحسبها صديقة؛ كُفّوا عن التعاون مع التنظيمات الإرهابية". 

واستدرك بقوله: "الدول تتعاون مع الدول، ولا يمكنكم تحقيق أي نتيجة من خلال التعاون مع التنظيمات الإرهابية الدنيئة التي لا ماضي لها سوى قتل الناس، كما أنكم لن تستطيعوا بذلك هزيمة أي تنظيم إرهابي ولا كسب تعاطف وثقة سكان المنطقة". 

وأوضح أن تركيا تعمل على تحقيق السلام والأمن والأخوة في المنطقة، لكن التنظيم الإرهابي (ب ي د/ بي كا كا) يعمل على تضليل الرأي العام في العديد من دول العالم عبر مزاعم كاذبة حول استهداف الجيش التركي للمدنيين. 

وخاطب الذين ينصتون لحملات التضليل هذه قائلًا: "أنتم حلفاؤنا في الناتو، ونعمل معًا في مجالات متعدّدة، لذلك إذا أردتم مواصلة هذا التحالف عليكم ألا تنصتوا للمحتالين، وأن تعتمدوا على ما تقوله دولة موثوقة مثل تركيا، وإلا سنتخذ التدابير اللازمة". 

 

الاناضول