رام الله الإخباري
كتبت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية أنه في أعقاب الملاحقة المستمرة للمسؤول عن الخلية التي قتلت المستوطن أزائيل شيفح ، السؤال المطروح هو ليس إن كان بمقدور الجيش اعتقاله أو قتله، بل متى سيكون ذلك؟.
وتابعت: بغض النظر عن النتيجة، أصبح جرار أسطورة حية في الشارع الفلسطيني، وبين الشباب بطل حقيقي الذي تمكن مرّة تلو المرّة من خداع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وخدع كل جنود الوحدات الخاصة الإسرائيلية، وبشكل خاص خدع كل المعلومات الاستخباراتية، واستطاع أن يختفي تحت أنوف جيش الاحتلال الإسرائيلي مرّة تلو الأخرى كما لو أن الأرض قد ابتلعه.
وقالت الصحيفة العبرية، لا يمكن الإنكار أن الفشل بالدرجة الأولى هو في الجانب الاستخباري، ولو سألت أطفال مدينة جنين، من هو احمد جرار وأين يختبىء، لأشاروا جميعهم لحقول التبغ، ولمواقع صناعة الفحم في أرياف جنين.
ومن الطبيعي الاعتقاد أن جرار يعرف كل ممر، وكل مكان للتخفي في المنطقة، وعلى الرغم من معرفته بطبيعة المنطقة، إلا إنه يحتاج أن يأكل ويشرب ويبدل ملابسه، باختصار هناك من يساعده.
ومن الطبيعي الاعتقاد أيضاً، أن المساعدين له ليسوا من النواة الصلبة المقربة له، جرار من صغره كبر على إنه ابن شهيد، بعد اغتيال والده نصر جرار الذي كان قيادياً في حركة حماس حتى يوم استشهاده في العام 2002، وهو الآن يعلم الحقيقة أن وقته كرجل حر طليق يضيق.
وعن الاستخبارات الإسرائيلية قالت الصحيفة العبرية:
ولكن لسوء الطالع، وتحت ستار الذكاء المعيب، وغارات عديمة الفائدة من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية، استطاع جرار أن يجعل من نفسه بطل بين الجمهور الفلسطيني.ولن تكون مفاجئة أن وجدنا لاحقاً شبان فلسطينيين يريدون السير على خطاه، ومحاولة تقليده.
وختمت الصحيفة العبرية، جرار سيلقى عليه القبض حياً أو ميتاً، ولكن للأسف هذه المعركة خسرناها حسب تعبير الصحيفة العبرية.
مدار نيوز