رام الله الإخباري
يخطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وإدارته، لعرض خطتهم حول التسوية السياسية في المنطقة، والتي أسماها "صفقة القرن"، رغم القطيعة مع الفلسطينيين والتصعيد ضدهم، بادعاء أن عرضها يأتي "ليتعرف عليها المجتمع الدولي".
ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن عرض الخطة ليس نهائيًا، إذ لا يزال الموضوع قيد الدراسة، واعتبروا أنه "حتى في حال رفض الفلسطينيون ذلك، ستعرضها الإدارة الأميركية ليطلع العالم عليها".
وقالت المصادر إن "عرض الخطة باستمرار القطيعة ورفض الفلسطينيين التفاوض في الوضع الحالي كذلك مأخوذ بالحسبان"، بعد أن قال الرئيس، محمود عباس، إن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وتصريحات ترامب حول إزالة القدس من على طاولة المفاوضات يجعل الأميركيين خارجها، وكذلك اعتبار السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة وسيطًا غير نزيه للسلام.
وزعمت المصادر أن "الإدارة الأميركية لا تنوي فرض الخطة على أي من الأطراف، لكنها ستعرض الخطة ليعلم الجميع مدى جدية الولايات المتحدة في هذه القضية وليطلعوا على الأفكار الأميركية حول الدفع بعملية السلام".
وأشارت المصادر إلى أنه "بسبب عدم وضع الخطة كاملة حتى اليوم، لا زلنا نفكر بكيفية عرضها وماذا سنفعل في حال رفض أحد الأطراف الجلوس على طاولة المفاوضات، ولكننا لم نصل هذه المرحلة بعد".
وتابعت المصادر "نحن متفائلون لأن جميع الدول ذات العلاقة والتي تدعم عملية السلام بين الطرفين لا زالت تنتظر الخطة الأميركية وتريد العمل معنا وتدرك أنه لا يمكن استبدال الوساطة الأميركية، نحن واثقون أنها ستعود بالفائدة على كلا الطرفين رغم التقارير الكاذبة حول محتوى الخطة".
وبعد الإعلان الأميركي وتصريحات ترامب خلال لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في منتدى دافوس الاقتصادي، قطعت السلطة الفلسطينية علاقتها بالإدارة الأميركية، لا سيما مبعوث ترامب الخاص للسلام، جيسون غرينبلات، ومستشاره وصهره، جاريد كوشنر، وكذلك رفضت السلطة الفلسطينية استقبال نائب ترامب، مايك بينس، خلال زيارته للمنطقة، حيث زار مصر والأردن وإسرائيل.
عرب 48