رام الله الإخباري
قدمت النيابة العامة الاسرائيلية قبل قليل لائحة اتهام ضد الاب من الداخل المحتل المشتبه بمحاولة قتل ابنته (19 عاما) قرب الجامعة العربية الامريكية في جنين. وتنسب لائحة الاتهام للأب تهمة "محاولة القتل، التسبب بأضرار خطيرة في ملابسات خطيرة، والامساك بسكين بشكل غير قانوني".
وجاء في لائحة الاتهام أن "ابنة المتهم من زواجه الأول التي تبلغ من العمر 19 عاما، تدرس موضوع التمريض في الجامعة الامريكية في جنين، وتسكن في جنين. الوالد الذي يمتلك نظرة محافظة، لم تعجبه تصرفات ابنته منذ بدأت دراستها، ولم تعجبه طريقة لباسها وكونها قامت بصبغ شعرها، ووضعت وشما على جسمها".
ومضت لائحة الاتهام بسرد التفاصيل:"حين كانت الابنة تعود لىبيت الوالد المتهم للزيارة، اعتاد المتهم على مواجهة الابنة كلامية بهذا الشأن، فضلا عن قيامه بصفعها على رقبتها. وفي أعقاب ذلك، وبدءا من منتصف ديسمبر 2017، امتنعت الابنة عن الحضور لبيت المتهم". اضافت لائحة الاتهام ان الأب على علم بأن علامات ابنته في الجامعة تدهورت.
في أعقاب ذلك، سافر المتهم وزوجته الى الجامعة من اجل مواجهة الابنة. الابنة التي لاحظت السيارة المتهم في مدخل الجامعة هربت من المكان، لم تعد الى مسكنها الثابت في مساكن الطلبة، وتوجهت الى بيت صديقتها القريب من الجامعة في جنين".
"في اليوم التالي 15-1-2018 ، وصلت شائعات للمتهم، حول نشر فيديو تظهر به ابنته بوضع حساس، وبأن الابنة تتواجد في بيت صديقة. والد الفتاة قرر بأن يسافر الى جنين وأن يعيد الابنة الى بيته. وفي حوالي الساعة 4 عصرا وصل المتهم وزوجته لبيت الصديقة، بواسطة سيارة من نوع مازدا التي تعود ملكيتها للمتهم. المتهم كان يحمل معه خنجرا بطول 12 سنتمترا".
"بَطَحها أرضا وبدأ بطعنها"
وطبقا للائحة الاتهام "انتظر المتهم بالسيارة أمام بيت الصديقة، في حين صعدت الزوجة الى بيت الصديقة، التقت بالابنة واقنعتها بأن تنزل معها الى السيارة.
الصديقة أيضا نزلت معهما، ذلك انها كان من المفروض ان تعود الى بيتها في نفس اليوم. الابنة والصديقة جلستنا في المقعد الخلفي بالسيارة، فما جلست الزوجة في المقعد الامامي، وبدأ المتهم يقود السيارة باتجاه الخروج من جنين.
بعد مرور بعض الوقت تذكرت الابنة بانها نسيت جهاز الهاتف وهويتها في بيت الصديقة. المتهم أوقف السيارة، طلب من الزوجة بأن تجلس بالمقعد الخلفي بهدف مراقبة الابنة خشية انم تهرب من السيارة، وعاد الى بيت الصديقة".
واضافت اللائحة بعد ان أوقف المتهم السيارة امام بيت الصديقة، نزلت الصديقة من السيارة وصعدت للشقة. بعد ذلك، قابلت الابنة للمتهم بأنها لا تريد العودة معه الى البيت وحاولت النزول من السيارة. الزوجة شدتها من شعرها لتحاول منعها من الهروب. في هذا الوقت قرر المتهم بأن يطعن ابنته ويقتلها.
المتهم نزل من السيارة بينما كانت السكين في معطفه، توجه الى الابنة ، امسك بها بقوة، واستل السكين من جيبه. المتهم جر الابنة خارج السيارة في وقت حاولت ان تعترض، بطحها على الأرض وبدأ بطعنها بواسطة السكين بهدف أن يتسبب بموتها".
وبحسب ما ورد ايضا "الابنة حاولت بكل قوتها التصدي للمتهم في الوقت الذي كانت لا زالت مطروحة ارضا، إلا انه واصل في وجهها، في الجزء العلوي من جسدها وفي ظهرها، بهدف التسبب في موتها. مجموعة من الشبان والمواطنين الفلسطينيين حاولوا مساعدة الابنة وابعاد المتهم عنها. الزوجة نزلت من السيارة وحاولت أن تسيطر على المتهم.
المتهم واصل بمحاولته لقتل ابنته، ولم يمتنع عن ذلك الا حين تم ابعاده عن المكان من قبل شخصين عابري طريق، بينما كان لا زال يمسك بالسكين" ومن ثم تم نقل الابنة من المكان بواسطة سيارة خصوصية للمستشفي في جنين بحالة اغماء وتعاني من نقص حاد في الدم".
"قلب الابنة توقف عن النبض مرتين"
خلال علاج الطوارئ الذي تم تقديمه للابنة في جنين، توقف قلبها عن النبض مرتين، وفي كل مرة أجريت لها عملية انعاش استمرت 3-4 دقائق. بعد ذلك اجرت لها عملية لاستئصال الطحال ووقف النزيف من الكبد، بالإضافة الى تقطيب الجروح. بعد مضي نحو يوم، تم نقل الابنة الى مستشفى هعيمك، حيث مكثت الابنة في وحدة الاعلاج المكثف لمدة خمسة أيام. وفي تاريخ 23-1-2018، تم نقلها الى مستشفى رمبام من أجل مواصلة العلاج".
وانتهت لائحة التهام :" نتيجة اعتداء المتهم على الابنة، اسفر الامر عن إصابة الابنة في الطحال، في الكبد، في الكلية من جهة اليسار، تكسير 3 اضلاع وجروح في الوجه. في اعماله المذكورة أعلاه، حاول المتهم ان يتسبب ب موت ابنته دون وجه حق، بواسطة سكين، بشكل غير قانوني. كما وانه تسبب للابنة بأضرار خطيرة".
وكالات